ويؤكد عباس على المعلومات التي تتحدث عن إجراء رئيس الحكومة اللبناني السابق تمام سلام اتصال بقائد الجيش، وأمره بوقف إطلاق النار إفساحا في المجال لدخول وفد من هيئة علماء المسلمين للتفاوض لاسترداد الأسرى عبر التفاوض. لكن باعتقادي، التردد في مثل هذه المواقف ليس من مسؤولية الجيش، كان على الجيش أن يتابع عمله ويهاجم لأنه كان في موقف الدفاع المشروع عن النفس. بالتأكيد تعرض الجيش لضغوط سياسية كبيرة لأن جرود عرسال كانت حاجة مهمة للمتآمرين على سوريا.
وقبل شهور من الهجوم على المراكز العسكرية اللبنانية، أعلن وزير الدفاع اللبناني السابق فايز غصن، استنادا إلى تقرير مدير المخابرات في الجيش عن وجود تنظيم "القاعدة" في محيط عرسال، إلا أنهما تعرضا لانتقادات شديدة، وتصدى رئيس الجمهورية آنذاك ميشال سليمان لوزير الدفاع. كما نددت جماعة "14 آذار" بهذا التصريح، ونظمت حملات تضامن مع عرسال وجرودها ومسلحيها. مما أدى إلى تمدد المجموعات الإرهابية وانتشارها بشكل كبير في جرود السلسلة الشرقية.