وأشار ابراهيم إلى انه على مدى ثلاث سنوات كانت الامور صعبة ومعقدة جدا، وتابع في الأشهر الثلاثة الأولى بعد اختطاف العسكريين كان هناك مجال للتفاوض وقد أرسلت داعش وسيطا للتفاوض لكنه اختفى فجأة وما لبث ان تبعه 13 وسيطا لكنهم جميعا لم يتمتعوا بالصدقية، ورأى ان "من يقع بين يدي داعش لا بد أنه سيسقط شهيدا لأن مدرستهم هي مدرسة الاجرام والقتل".
من جهة أخرى بدأ إرهابيو داعش بالخروج من جرود القلمون الغربي عبر معبر الشيخ علي ومنه إلى مناطق سيطرة التنظيم في ريف دير الزور.
كما خرج خمسة وعشرون جريحا من الإرهابيين عبر سيارات اسعاف الهلال الاحمر السوري من جرود القلمون الغربي، عبر معبر الشيخ علي، ومنه إلى مناطق سيطرة التنظيم في ريف دير الزور.
والتحق مئتان واثنا عشر شخصاً بينهم نساء وأطفال بالقافلة التي ستقل إرهابيي التنظيم، قادمين من جرود بلدة عرسال ، على أن تنطلق في وقت لاحق باتجاه البوكمال في ريف دير الزور.
الى ذلك ثبت الجيش السوري ومجاهدو المقاومة نقاطهم على قمة حليمة قارة الاستراتيجي، اعلى مرتفع في القلمون ويبلغ علوها 2460 مترا عن سطح البحر، حاملين رايات النصر، وأعلام سوريا ولبنان وراية المقاومة.
كيف يبدو المشهد الميداني في جرود السلسلة الشرقية بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار على الجانبين اللبناني والسوري، وهل يمكن القول إنه تم تحرير هذه المنطقة نهائيا من الإرهابيين؟
يقول الخبير العسكري الاستراتيجي العميد محمد عباس في حديث لإذاعتنا بشأن آخر تطورات الأوضاع في جرود السلسلة الشرقية للبنان:
طبعا، وقف إطلاق النار أعلن بعدما أعلن المسلحون قبولهم بالتفاوض والإستسلام، يعني التفاوض لأجل إستسلام المسلحين، وهذا التفاوض الذي تحقق بعده الكشف عن مصير العسكريين وخروج المسلحين من هذه البقعة إلى الشرق السوري. وتحقق الهدف الذي أعلنته المقاومة والجيش العربي السوري من ناحية الشرق، وأعلنه الجيش اللبناني من ناحية الغرب.الطرفان طرحا نفس الهدف، في سوريا تحرير الأرض السورية من الإرهاب وكشف مصير العسكريين المختطفين ، هذا الهدف رفعته المقاومة أيضا منذ انطلاق العمليات العسكرية في القلمون الغربي.في المقابل، أعلن الجيش اللبناني نفس الأهداف، أي تحرير الأرض من الإرهابيين وتحديد مصير العسكريين، وانتهت المفاوضات إلى استسلام المسلحين والإشارة إلى المكان الذي دفن فيه الجنود المختطفين. المعركة التي حصلت في جرود رأس بعلبك والقاع قد حققت أهدافها بالكامل، وتحرير الجرود هو بمثابة التحرير الثاني للبنان، وهذا التحرير لم يكن لينجز لولا مبادرة المقاومة والجيش السوري بداية من ناحية القلمون بالعمليات العسكرية، ثم العملية التي قامت بها المقاومة في جرود عرسال،أسقطت الخطوط الحمراء حول الجرود، لإن الجيش منع منذ 6 اعوام حتى اليوم من المبادرة إلى إخراج الإرهابيين، لإن بعض القوى القوى المحلية والإقليمية كانت توظف الإرهابيين في الجرود لإسقاط الدولة السورية.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي