يشير الكاتب في بداية مقاله إلى أن بيونغ يانغ أظهرت من خلال تجربتها للصاروخ الباليستي الجديد، أن التهديد ضد القواعد العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية واليابان وحتى جزيرة غوام أمر ممكن بسهولة.
ويتساءل الكاتب، لماذا لم تتفاعل اليابان وحليفتها الجيوبولوتيكية الرئيسية، الولايات المتحدة الأمريكية، مع إطلاق الصاروخ الباليستي أثناء عبوره فوق جزيرة هوكايدو، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها الصواريخ الكورية الشمالية الأراضي الفعلية لدولة مجاورة.
كما أن إطلاق هذا الصاروخ مثل تهديدا غير مسبوق لحياة اليابانيين، خاصة أن هذه الصواريخ يمكن أن تحمل رؤوسا نووية، ما يهدد نحو 6 ملايين نسمة على الجزيرة اليابانية.
ولفت ميخايلوف إلى أن الرد الياباني بأنها تصرفت وفقا لقانون الحق في الدفاع عن النفس غير مقنع تماما، إلا أنه يظل ردا، لكن الولايات المتحدة والتي نشرت العام الحالي المجمعات المضادة للصواريخ من طراز "ثاد" على أراضي كوريا الجنوبية، نشرت أخيرا عدة كتائب من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي "باتريوت، في اليابان وتحديدا فوق جزيرة هوكايدو.
ويضيف الكاتب الروسي أنه من المعروف منذ الحرب العالمية الثانية أن الولايات المتحدة اتخذت اليابان كنقطة انطلاق ممكنة للقيام بعمل عسكري ضد الصين وروسيا وكوريا الشمالية، كما زادت أخيرا من تعزيز نفوذها في هذه المنطقة.
وذكّر الكاتب بما وصفه بالحملة الإعلامية السوداء ضد وسائل الدفاع الجوي الروسية، حينما ضربت الطائرات الأمريكية بصواريخ توماهوك كروز القاعدة الجوية السورية في الشعيرات، وزعمت حينها وسائل الإعلام الغربية أن مجمع "إس-300" الروسي لم ير الصواريخ الأمريكية، وعلى الرغم من أن الجيش الروسي رد على هذه الاتهامات بأنه لم يكن هناك أمر يدعو لذلك من الأساس، إلا أن هذه الإجابة لم تقنع وسائل الإعلام الغربية.
وأكد الكاتب الروسي ضرورة أن تفسر واشنطن وطوكيو الآن لماذا لم يعمل "الدرع السماوي" الأمريكي الذي تفاخر به دائما، رغم تحليق الصواريخ الكورية الشمالية فوق الأراضي اليابانية مباشرة.
وأشار إلى ضرورة أن تكون الأعذار مقنعة، فبعد كل شيء، ما حدث تهديد لصورة الولايات المتحدة باعتبارها الدولة الأكثر تقدما في مجال التكنولوجيا العسكرية.