ويواصل نظام الحكم الأوكراني الحالي حملته العسكرية "التأديبية" على مواطنين في منطقة دونباس رفضوا الانقلاب الذي وقع في العاصمة كييف في عام 2014 وأيدوا قيام جمهوريتين شعبيتين في إقليمهم. ويزعم أركان السلطة العليا الأوكرانية إبان ذلك أن العمليات القتالية التي تنفذها قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ضد القوات الحكومية الأوكرانية تشارك فيها قوات روسية.
ويواظب التلفزيون الأوكراني الرسمي على نشر أنباء "القتال ضد قوات روسية" في منطقة دونباس من دون أن ينشر أي فيديو يؤكد صحة تلك الأنباء.
وأخيرا ظهر مدير سابق جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني (نيكولاي مالوموج) على إحدى قنوات التلفزيون الأوكراني ليردّ على سؤال وجهته إحدى المواطنات من مدينة ماريوبول الأوكرانية متسائلة: لماذا لم يُنشر أي فيديو تظهر فيه قوات روسية في منطقة دونباس؟
وأرجع المدير السابق للاستخبارات الخارجية سبب عدم إنتاج أي فيديو من هذا النوع إلى حرص روسيا على التستر على وجودها في منطقة دوباس، مدعيا أن "روسيا تشفّر إمكاناتها في دونباس".
وحسب تقديرات المدير السابق للاستخبارات الخارجية الأوكرانية فإن هناك في دونباس "مئات أو آلاف ممثلي روسيا".
وأضاف مالوموج ما يدحض مزاعم وجود القوات الروسية في منطقة دونباس، قائلا "إننا لا نقوم بتحصيل البراهين الحقيقية"، أي أن المخابرات الأوكرانية لا تبحث عن دليل أو برهان على وجود ما ليس له وجود.