وأضاف أنه "في كل حال من الواضح أن روسيا والولايات المتحدة ستتمكنان من بناء تعاون فعال فقط، بعد أن يتم التخلي عن استخدام أدوات الضغط، ولا يبقى مكان للابتزاز ومحاولات فرض الإرادة على الجانب الآخر"، مشيرا إلى أن "الكرة في الملعب الأمريكي".
وأعاد إلى الأذهان أن روسيا سلمت إلى الولايات المتحدة في مارس/ آذار الماضي خطة تتضمن أفكارها حول الخطوات الممكنة لتحسين العلاقات، وتم التركيز فيها على محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات وانتشار أسلحة الدمار الشامل والقرصنة الإلكترونية.
وأشار إلى أنه كان بإمكان الطرفين عمل الكثير من أجل تسوية النزاعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفي اليمن وليبيا وأفغانستان وسوريا في حال كانت لديهم مواقفا بناءة.
وأشار إلى أن موسكو لم تتلق من واشنطن خطتها من ثلاث مراحل لتطبيع العلاقات، التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الأمريكية.
ودعا أنطونوف، الجانب الأمريكي إلى وقف الأعمال المعادية لروسيا.
وقال أنطونوف: "حان الوقت لوقف ذلك، ولا يمكن السير في طريق زيادة الأعمال المعادية لروسيا".
وأضاف:
"ليس سرا أن هناك تأثيرا للتراث الباقي من فريق باراك أوباما. ومن جهة أخرى هناك محاولات عنيدة لبعض القوى في الأوساط الحاكمة الأميركية لاستخدام الورقة الروسية في الصراع السياسي الداخلي".
وأوضح السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة، بأن المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة لا آفاق لها، مشيرا إلى أنه لن يكون فيها فائز.
وقال أنطونوف إنه "من المهم أن يدرك الزملاء في واشنطن عدم وجود آفاق للمواجهة معنا. ولن يكون فائز في هذه المواجهة. ولا يمكن تحقيق نتائج ملموسة في العلاقات الروسية — الأمريكية إلا من خلال توفير فرص للتعاون الثنائي".
وأضاف أنه
"لا يمكن تحسين الأجواء، ناهيك عن نوعية الصلات الثنائية، إلا في حال كان العمل المشترك مبنيا على أساس مبادئ التكافؤ والاحترام الحقيقي للمصالح وعدم التدخل في شؤون بعضنا البعض، ومن دون المحاولات للابتزاز وفرض الإرادة على الطرف الآخر".