واشنطن — سبوتنيك. وقالت هيذر للصحفيين "في روح التكافؤ، الذي يدعو له الروس، نحن نطالب الحكومة الروسية بإغلاق قنصليتها العامة في سان فرانسيسكو، والمبنى القنصلي في واشنطن، وكذلك المبنى القنصلي في نيويورك، ويجب أن يتم ذلك قبل 2 أيلول/ سبتمبر".
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات دبلوماسية إضافية ضد روسيا في حال الضرورة.
وقالت ناورت في بيان لها إن "الولايات المتحدة تأمل بأنه بعد التحرك نحو التكافؤ الذي ترغب به روسيا، سنتمكن من تفادي خطوات إضافية من الجانبين، والمضي قدما إلى الأمام نحو تحقيق الهدف الذي أعلن عنه رئيسانا، ألا وهو تحسين العلاقات بين بلدينا وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. والولايات المتحدة على استعداد لاتخاذ خطوات إضافية في حال الضرورة".
ونوهت ناورت بأن "الولايات المتحدة نفذت بشكل كامل قرار الحكومة الروسية بتقليص عدد أفراد بعثتنا في روسيا. ونعتقد بأن هذا العمل غير مبرر ويعيق العلاقات بين دولتينا".
فيما صرح نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في "مجلس الاتحاد" الروسي، أندريه كليموف، حول إغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، وموقعين دبلوماسيين في نيويورك وواشنطن، بأنها "وقاحة"، مؤكدا أنه يجب على روسيا الرد على ذلك.
وقال كليموف لـ "سبوتنيك": "إنها وقاحة، وأرى أنه من غير الصحيح مراقبة ذلك وكأن شيئا لم يحدث، لدينا القدرات اللازمة للرد على ذلك".
وأشار إلى أن الرد ليس بالضرورة يجب أن يكون "بالمثل".
في حين ناقش وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على عمل البعثة الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة.
وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية "وزير الخارجية الأمريكي اتصل لكي يبلغ بأنه سيتم خلال وقت قريب الإعلان عن قيود جديدة على عمل الممثليات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة…".
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي لتيلرسون عن أسفه إزاء تصعيد التوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن "موسكو ستدرس بعناية القيود الأمريكية الجديدة ومن ثم سيتخذ قرار حول رد فعلنا".