ويظل نحو 20 ألف مدني موجودين في الرقة. ويتلهف الكثيرون على الفرار من المدينة، معتبرين أنهم سيهربون بذلك من الموت.
وكشف فارّون من مدينة الرقة من سكان مخيم اللاجئين في بلدة عين عيسى في شمال غرب محافظة الرقة لـ"سبوتينك" حقائق مرعبة.
ويقول أبو علي "أردنا أن نغادر مدينة الرقة عندما علمنا أن قوات سوريا الديمقراطية ستنفذ عملية ضد تنظيم داعش في الرقة، ولكن داعش لم يسمح… وقال الإرهابيون الذين حظروا علينا مغادرة المدينة إن الطائرات الأمريكية لن تغير على المباني السكنية".
إلا أن حي منصورة الذي عاش فيه أبو علي تعرض لقصف جوي مكثف نفذته طائرات التحالف. وأودت إحدى الغارات بحياة ابن عم أبو علي.
ويتابع أبو علي "قضينا أياما كاملة بدون أكل وماء. ولم ننتظر أن نتمكن من النجاة".
ويؤكد أوسو إبراهيم أن سكان الرقة عانوا نقصا في الأكل والماء، مشيرا إلى أن "إرهابيي داعش أخذوا منا جميع المواد الغذائية وحتى الحليب المجفف الذي هو طعام طفلنا".
وعاش سكان الرقة خائفين من غارات التحالف أيضا. ويشير أوسو إبراهيم إلى أن "طائرات التحالف أغاروا على مئات المباني السكنية التي لم يوجد الإرهابيون فيها".
ويقول رشيد عبدي، وهو أب لستة أطفال "أصابت قذيفة صاروخية بيتنا وقتلت أحد أبنائنا وجرحت اثنين آخرين. ولكننا لم نتمكن من نقلهما إلى المستشفى على الفور بسبب العمليات القتالية".
وفر رشيد عبدي مع أطفاله الناجين من مدينة الرقة حين طُرد داعش من "حينا".