ما هي؟
تقع "المنطقة 51" في الجزء الجنوبي من ولاية "نيفادا" غربي الولايات المتحدة، وتشير تقارير عديدة إلى أنه يقع في منتصفها مطار عسكري سري لاختبار طائرات التجسس، ولكن لا تزال الولايات المتحدة تنفي وجود تلك المنطقة ويتكتم مسؤولوها لسنوات عديدة عند الإجابة حول طبيعتها، وسبب منع أي أحد من الاقتراب منها.
تشير مجلة "مترو" الأمريكية إلى أن هناك عدد كبير من الأسماء "التمويهية" المستعارة لتلك المنطقة من بينها "غروم ليك"، وهو اسم البحيرة، التي توجد عليها تلك المنطقة، بعدما جفت مياهها.
ومن بين الأسماء المستعارة، التي تم إطلاقها عليها اسم "برادايز رانش"، أو "مزرعة الجنة"، واسم "ووتر تاون"، وأخيرا اسم "دريم لاند".
وتشير تقارير منشورة في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن الاستخدام الأول لتلك المنطقة كان عام 1941، حيث تم استخدامها كمنطقة جوية تدريبية.
أساطير أم حقائق
لكن بدأت الأساطير الممزوجة بالحقائق تظهر على السطح بصورة كبيرة، فيما يخص "المنطقة 51"، بعدما تداولت مواقع إخبارية عديدة أنباء على أن تلك المنطقة "مهبط للكائنات الفضائية.
وتداولت مواقع وقنوات عالمية عديدة صورا وفيديوهات لطائرات من نوع غريب تحلق في تلك المنطقة، واستخدمها البعض للتأكيد على وجود كائنات فضائية في تلك المنطقة.
ولكن تقارير أخرى أشارت إلى أن تلك الطائرات، ما هي إلا طائرات اختبارية تختبرها الولايات المتحدة في تلك المنطقة العسكرية السرية.
وما زاد من حدة الغموض هو إصرار الإدارات الأمريكية المتلاحقة، المحافظة على غموض "المنطقة 51"، وعدم كشفهم عن طبيعة الأعمال التي تقام فيها بأي حال من الأحوال.
Area 51 pictured like never before with clearest images ever seen https://t.co/4vjV7gQxrb pic.twitter.com/shZQHmZquy
— Louise Stainton (@LouiseStaintonU) September 5, 2017
كائنات مشوهة
ومن بين ما تم تداوله أيضا عن "المنطقة 51"، هو أن الولايات المتحدة، تخفي كافة المعلومات عنها، بسبب تعرض العمال فيها للتسمم في فترات السبعينيات والثمانينيات، بسبب وقود الطائرات السرية التي يتم اختبارها.
وقالت صحيفة "الديلي إكسبريس" البريطانية إنه تم إجبار العمال على الذهاب إلى الخنادق، بعدما تعرضت أجهزة الحواسب الآلية لحريق ضخم، ولم تعط الحكومة الأمريكية للعمال أي وسائل حماية إلا ما يحمي نفسهم الأسفل فقط، ما خلق منهم كائنات مشوهة، تحاول الولايات المتحدة إخفائهم عن أعين الصحافة والإعلام.
كما اعتمدت أيضا الولايات المتحدة تقنيات تمنع وصول إشارات الراديو أو التلفزيون أو الهواتف النقالة إلى تلك المنطقة لزيادة حالة "السرية والكتمان" حولها.
ونقلت مجلة "التايم" الأمريكية قصة مشابهة، ولكن أشارت إلى أن العمال أصيبوا بتشوهات، نتيجة اختبارات نووية كانت تجري في تلك المنطقة.
Mysterious unmarked passenger planes pictured flying into top secret base Area 51 https://t.co/Dcua0cRkMQ pic.twitter.com/fNesvOanEr
— Daily Star (@Daily_Star) August 18, 2016
أسلحة سرية
ولكن تقارير أخرى نشرتها صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تحدثت عن إخفاء الولايات المتحدة "المنطقة 51"، بسبب وجود طائرات تجسس سرية الأسرع في العالم، والتي تحاول أمريكا إخفاء أي معلومات عنها.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الولايات المتحدة تمتلك في تلك المنطقة طائرات تجسس من نوع " A-12 OXCART"، هي الأسرع في العالم، حيث تطير بسرعة 22 ميل في الساعة، وتتحرك بنوع خاص من الوقود، ولا تحاول الولايات المتحدة الكشف عنها للمحافظة على سريتها.
ورغم اعتراف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" بوجود تلك المنطقة في أغسطس/ آب 2013، إلا أنها رفضت الإفصاح عن المهام السرية أو سبب فرض حالة السرية عليها.