وتعود المقبرة إلى صانع ذهب الإله أمون ويدعى (أمنمحات) وزوجته وعثر فيها على مجموعة من الحلي والأقنعة الخشبية والأواني الفخارية.
ويؤدي مدخل المقبرة إلى حجرة شبه مربعة تنتهي بلوحة عليها نص يحتوي على اسم صاحب المقبرة وبها قاعدة مبنية بالطوب اللبن عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما المدعو "نب نفر".
وإلى اليمين توجد البئر الرئيسية للمقبرة ويبلغ عمقها حوالي سبعة أمتار وتؤدي إلى فتحة بها عدة دفنات وإلى اليسار يوجد فتحة تؤدي إلى بئر عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت تعود لعصر الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين.
وقال مصطفى وزيري مدير عام آثار الأقصر ورئيس البعثة الأثرية المصرية صاحبة الكشف في مؤتمر صحفي اليوم السبت "أهمية هذه المقبرة تعود إلى ما تم العثور عليه داخلها حيث عثر على أجزاء للوحة تقدمة القرابين من الحجر الجيري لصاحب المقبرة إضافة إلي 150 تمثال أوشابتي صنعت من الفيانس والخشب والطين المحروق والحجر الجيري".
وأضاف "نجحت البعثة كذلك في الكشف عن حوالي 50 ختما جنائزيا من بينها 40 ختما تدل علي وجود مقابر لأربعة أفراد لم تكتشف بعد في المنطقة وهم الكاتب ماعتي وشخص يدعى بنجي وشخص يدعى رورو والوزير بتاح مس".
وأشار إلى أن أعمال التنقيب عن مقبرة (صانع الذهب) بدأت في أبريل نيسان الماضي عقب الكشف عن مقبرة (اوسرحات) قاضي المدينة بالمنطقة ذاتها.
وأعلنت مصر منذ بداية 2017 عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية بمناطق مختلفة في القاهرة والجيزة والمنيا والأقصر ساهمت في جذب الانتباه بشكل كبير إلى السياحة الأثرية التي شهدت تراجعا منذ الانتفاضة في 2011.