هذا الخبر آثار حفيظة السعودية التي ردت ببيان من قبل وزارة الخارجية، والتي أوضحت حقيقة ما جرى، لافتة إلى أن الاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب، وبدأت وسائل الإعلام السعودية، في شن هجوم على قطر من جديد، ونقلت عن مصادر مسؤولة في الخارجية السعودية تعليق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأي حوار مع الدوحة، واحتجت الرياض على وصفته بـ"تضليل"، وكالة الأنباء القطرية لما دار في الاتصال الهاتفي بين بن سلمان وتميم.
عبدالحميد حكيم، مدير عام مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، قال في تصريح لـ"سبوتنيك"، إن السعودية سياستها ثابتة بدعم استقرار المنطقة وتجفيف منابع الإرهاب المادية والفكرية، وبعد حديث ولي العهد مع أمير قطر، طلب بن سلمان التشاور مع الأشقاء، مصر والإمارات والبحرين، لكن خرج تصريح من وزارة الخارجية القطرية، بتغيير حقيقة الاتصال.
وأشار حكيم، إلى أن هذا يؤكد على أن صانع القرار القطري ينتهج سياسة الهروب إلى الأمام، وعدم مواجهة الواقع السياسي الجديد في المنطقة، الذي تبنته قمة الرياض، وهذا يؤكد تصريح البيت الأبيض أن على الجميع التوحد لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه.
الإعلامي قطري صالح غريب من جانبه، قال لـ"سبوتنيك"، إن "المكالمة التي أجراها الأمير تميم بن حمد تأتي في إطار الوساطة الكويتية الأمريكية، لفتح الحوار بين قطر والسعودية والدول التي تحاصر قطر"، وكنا نأمل في نجاح الحوار لما فيه من مصلحة للخليج.
وأضاف أن الأشقاء قطعوا الطريق لحل هذه الأزمة، وعدنا إلى المربع الأول، وأن هذه الدول ترفض الحوار مع قطر، وقطر فعلت كل ما لديها لحل هذه الأزمة، مشيراً إلى تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي قال في وقت سابق، إن هذه الأزمة يراد لها أن تستمر لسنوات.