وذكر التقرير المنشور أن الغارة الإسرائيلية استهدفت منشأة لتصنيع الصواريخ، في مشروع يديره "حزب الله" وإيران، ويهدف زيادة دقة صواريخ الحزب.
وما يجعل تلك الغارة مختلفة عن الغارات الإسرائيلية السابقة، هو أنها أول غارة منذ مدة طويلة تستهدف منشأة كبيرة تابعة للحكومة السورية، وليس مجرد شحنات أسلحة أو قوافل، كما حدث في المرات السابقة.
Why Syria Hasn't Retaliated to the Alleged Israeli Strikehttps://t.co/WBp87Fwo9e
— Haaretz.com (@haaretzcom) September 11, 2017
أسباب عدم الرد
وعلل الخبير الإسرائيلي أن سوريا، قررت تأجيل الرد على الغارة الإسرائيلية لعدد من الأسباب، ولكن أبرزها، هو عدم رغبته في تشتيت انتباهه بفتح أكثر من جبهة، خاصة وأنه يحقق تقدما كبيرا في "دير الزور".
وأما السبب الآخر، فقال هرئيل، إن "دمشق يبدو أنها باتت تتبع سياسة جديدة، ألا وهي عدم التعجل بالرد العسكري، خاصة وأنه قد يتسبب بمشاكل لعدد من الأطراف التي تدعمها".
وتابع، قائلا
"كما أن السلطات الحاكمة في دمشق أدركت أن الرد قد يكون في مساحات أخرى أكثر رحابة من مجرد الرد العسكري، بأن يأخذ مثلا شكلا غير مباشر بزيادة التنسيق الروسي الإيراني".
أما السبب الثالث من وجهة نظر الخبير الإسرائيلي، فهو تلك المناورة الأكبر التي تجريها تل أبيب منذ 20 عاما، وهو ما يجعل الجيش الإسرائيلي في حالة التأهب القصوى، إذا ما أرادت دمشق الرد على الغارة.
واختتم قائلا
"لقد نجح أيضا وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، بتصريحه بأنه لا يعلم من استهدف المنشأة السورية، لكنه أسدى خدمة ممتازة لسوريا، لأنه أزال الحرج عن قادة سوريا، الذين يرون أن الحرب ضد داعش أهم في الوقت الحالي".