المصالحة الفلسطينية بين "فتح" و"حماس"، التي بدأت المساعي إليها منذ حالة الانقسام بين الطرفين في 2007 ولم تتوقف، حلم طال تحقيقه، وتبنت مصر في سلم أولوياتها هذا الملف. وآخر مساعي القاهرة في هذا الطريق لقاء وفد حركة "حماس" بقيادات مصرية أمس الإثنين، لتعرب "حماس" في هذا الملف عن استعدادها لحل اللجنة الإدارية أو حكومة الأمر الواقع التي تديرها "حماس" في قطاع غزة، والتفاوض مع "فتح" فورا، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات.
إلا أن هذا الأمر، وفق ما يراه القيادي في حركة "فتح" الدكتور جهاد الحرازين يتطلب من "حماس" الجدية عن طريق آليات معينة وعدم المراوغة من طرفها كما تفعل كل مرة حسب قوله، على عكس ما يراه الباحث والمحلل السياسي حمزة أبو شنب أن "فتح" هي التي تتهرب من المبادرة المصرية لإتمام المصالحة كل مرة، وأن إسرائيل كانت هي الأخرى تبطل أي مساعي في هذا الطريق.
فما هي الضمانات التي يتحدث عنها الحرازين لإتمام المصالحة؟ وهل القاهرة وحدها هي الضامن لذلك والراعي الرسمي له كما يرى أبو شنب؟
إعداد وتقديم يوسف عابدين