بعد ما شهدته الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الـ 148 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أمس الثلاثاء، من مشادات واتهامات بين مندوبي دول الأزمة الخليجية الخمس، انقسمت الآراء حول مستقبل الأزمة الحالية، فهناك من يرى أنها وصلت إلى طريق مسدود وأن المساعي الحالية لحلها لم تنجح حتى الآن، ومرحبا بتدخل روسيا إذا طلب منها الوساطة المباشرة بحكم تاريخها الخالي من الأطماع السياسية في منطقة الخليج، على عكس الولايات المتحدة الأمريكية. وهو ما ذهب إليه أستاذ العلوم السياسية بالجامعات القطرية الدكتور علي الهيل والذي أشار إلى أن التدخلات والأجندات الخارجية ساعدت على تفاقم الأزمة.
في الوقت الذي ذهب فيه وزير التعليم البحريني السابق ورئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات والبحوث دكتور علي فخرو إلى أنه كان من الضروري والطبيعي أن لا تخرج الأزمة الخليجية خارج مجلس التعاون الخليجي، فهو المعني الوحيد بمثل هذه الأزمات، ولكن ذلك لم يحدث ولم تسلم مبادرة الكويت من التدخلات الخارجية. متسائلا عن دخل الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الموضوع، وقال إن هناك نوعا من التخبط بين القوى والجهات التي تتدخل في هذه الأزمة.
فهل تنجح الجامعة العربية فيما فشل فيه مجلس التعاون الخليجي وتحل أزمة قطر؟ أم أنها وصلت بالفعل إلى طريق مسدود؟
إعداد وتقديم يوسف عابدين