وأبلغت مصادر سعودية، الوكالة، أن السلطات اعتقلت سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، مطلع الأسبوع، مؤكدة اعتقال ما لا يقل عن ثمان شخصيات بارزة أخرى بينهم رجال دين وأكاديميون ومعلقون بالتلفزيون وشاعر منذ يوم الاثنين الماضي.
كما نقلت رويترز عن منظمة القسط، وهي منظمة حقوقية سعودية مقرها لندن، أن اعتقالات أخرى جرت دون أن تحدد رقما، وقال رئيس المنظمة يحيى العسيري إنه تأكد اعتقال العودة والقرني وفرحان المالكي ومصطفى حسن، مؤكداً صحة اعتقال الباقين أيضاً لكن ليست لديه معلومات محددة.
ووفقاً لرويترز، قالت بعض التقارير، إن العودة اعتقل بعدما كتب على تويتر مرحبا بتقرير أشار إلى احتمال تسوية الخلاف بين قطر والدول العربية الأخرى، فيما اعتقل الشاعر زياد بن نحيت لنشره فيديو وبخ فيه صحفيين استغلوا الخلاف مع قطر للإساءة إلى بعضهم بعضا.
من جهة أخرى، أكدت مصادر سعودية أن سلمان العودة وعوض القرني وباقي الدعاة والشخصيات التي تم اعتقالها في المملكة خلال اليومين الماضيين هم من ضمن خلية التجسس التي أعلنت رئاسة أمن الدولة ضبطها للاشتباه في قيامهم بأنشطة تجسس لصالح قوى أجنبية.
وشملت القائمة كلا من سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري ومحمد الهبدان، وغرم البيشي، ومحمد عبدالعزيز الخضيري، وإبراهيم الحارثي، وحسن إبراهيم المالكي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى كالإعلامي فهد السنيدي والشاعر زياد بن نحيت، فضلا عن شخص متهم بالانتماء لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، والتواصل المباشر معها.
وأشادت هيئة كبار العلماء السعودية بالخطوات الأمنية في تغريدة بتويتر جاء فيها أن: "استهداف الوطن في عقيدته وأمنه ولحمته الوطنية؛ جريمة يؤخذ على يد مرتكبها؛ ولا تقبل هوادة في ذلك.
استهداف الوطن في عقيدته وأمنه ولحمته الوطنية؛ جريمة يؤخذ على يد مرتكبها، ولا تقبل هوادة في ذلك.#بيانا_أمن_الدولة
— هيئة كبار العلماء (@ssa_at) September 11, 2017
من جهتها، أفادت صحيفة "الرياض السعودية" بأن المجموعة لها تاريخ طويل في التواصل والإسهام في أنشطة مشبوهة تضر بأمن الدولة واللحمة الوطنية، وأنها ساهمت في التحريض بشكل مباشر وغير مباشر ضد الوطن ورموزه، إضافة إلى أنها تشارك بصفة مستمرة في المؤتمرات واللقاءات والندوات المشبوهة.
أما صحيفة "عكاظ السعودية"، فقد أكدت أن بعض عناصر المجموعة على علاقة مع دولتین إقلیمیتین متورطتین بدعم جماعة الإخوان في قطر وتركيا.