وأوضح أن سوريا أمام سباق من يصل للإنجازات في دحر الإرهابيين يكون له اليد الطولى في هذا المجال، مؤكدا على أن حق السيادة بالأساس هو للدولة العربية السورية في تحقيق كل الإنجازات العسكرية وتطهير كل الجغرافيا السورية من الإرهابيين.
وأكد المصري أن الولايات المتحدة تريد خلط الأوراق، بغية "الاستحصال أو الاستثمار" قدر الإمكان، سواء عبر "قوات سوريا الديمقراطية" أو عبر "الإرهابيين الأجانب"، لكن الجيش السوري يكسب كل يوم أرض جديدة وشرعية أكثر بمفهوم السيادة على الأرض السورية.
وقال المصري إنه لا يعتقد أن يكون هناك تصادم بشكل مباشر بين الجيش السوري و"قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من أمريكا، خاصة أن حق السيادة هو للقوات العربية السورية، ولا يستطيع أحد غيرها إنجاز كل الأمور الميدانية، من الذهاب إلى الرقة والحسكة ووصل الحدود مع العراق، وهذه رؤية استراتيجية سورية روسية.
وطالب المصري القوات الكردية إنهاء علاقتها بالولايات المتحدة، التي تمولها بالسلاح والمال، والتي تستخدمها كأداة كما استخدمت غيرهم وتركتهم على قارعة الطريق، وأن تتعاون مع الحكومة السورية الشرعية، في ظل مطالبة روسية بأن يكون هناك ممثلين لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في أستانا وجنيف.
وتابع
"أمريكا تستخدم أدواتها لأهداف اقتصادية وكانت لها فرصة لتضع يدها في كثير من الملفات، خاصة ما يتعلق بالحل السياسي المقبل، وأن يكون لها أجندة خاصة على المستوى الاقتصادي، لكن هذا لم يتحقق للجانب الأمريكي، لأن سوريا ممسكة تماما بزمام الأمور في سوريا على كافة المستويات".
وعن سبب الدعم الأمريكي للأكراد في سوريا، وعلاقته بالقضية الكردية في العراق، أكد أستاذ العلاقات الدولية أن أمريكا تريد أن تضع عراقيل أمام روسيا وسوريا، وأيضا تركيا، وأن تضع الحكومة العراقية في موقف حرج.
وأضاف بقوله
"لكن هذا الوضع مرفوض تماما في سوريا، مع استخدام الأمريكي لهذه الورقة ليلعب عليها مستقبلا أمام الجميع، عبر استفتاءات وبالحديث عن مظلومية للأكراد".