وأوضحت الخلية في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، أن قوات الفوج الثاني- اللواء الثالث والسبعين، والفوج الأول — اللواء الخامس والسبعين، عثرت ليلاً على طفل، وألقت القبض على 14 داعشية في ناحية العياضية بقضاء تلعفر، شمالي بغداد.
وبينت الخلية، أن الطفل الذي عثرت القوات عليه، يبلغ من العمر أربع سنوات، والداعشيات اللواتي تم اعتقالهن 13 تركية الجنسية، وواحد روسية ومعهن أطفال وعددهم 16، في منطقة "قصبة الراعي" أطراف ناحية العياضية بقضاء تلعفر غربي نينوى، بمحاذاة سوريا.
وذكر مصدر من الخلية لمراسلتنا، أن النساء وأطفال — عائلات العناصر الأجانب بتنظيم "داعش" الذي فقد سيطرته على تلعفر شمال غرب العراق، في معركة حاسمة انتصرت بها القوات العراقية في 31 اغسطس/آب الماضي.
وأفادت مراسلتنا، نقلا عن مصدر أمني وشاهد عيان، الأربعاء 30 أغسطس/ آب، بأن نساء تنظيم "داعش" الإرهابي — وغالبيتهن أجنبيات الجنسية، سلمن أنفسهن للقوات العراقية.
وأوضح المصدر، أن ألف امرأة من نساء "داعش" الإرهابي وهن أجنبيات الجنسية من دول "تركيا، وطاجكستان، وروسيا، وأذربيجان، والصين"، معهن أطفالهن، خرجن من ناحية العياضية.
وأخبرنا المصدر الأمني، أن الداعشيات تم نقلهن من الناحية، إلى مخيم حمام العليل للنازحين في جنوب الموصل، مركز نينوى، وتحت حماية أمنية مشددة جداً، ويجري التحقيق معهن حالياً.
وكشف مصدر آخر من داخل المخيم، أن نساء "داعش"، جميعهن أجنبيات ومعهن أطفالهن، وصلن إلى المخيم خلال اليوم، بحافلات عددها تقريبا أكثر من 15 حافلة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول، في بيان حصلت عليه مراسلتنا في 12 سبتمبر الجاري، مقتل العشرات من عناصر وانتحاريي تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال عملية نوعية في شمال العراق.
وأوضح رسول، أن قطعات الفرقة 15 من الجيش، وبإسناد من الطيران العراقي، تكمل تفتيش وتطهير قرية قصبة الراعي "الواقعة غرب ناحية العياضية، غربي تلعفر.
وأضاف رسول، أن العملية أسفرت عن قتل 30 إرهابيا بينهم 11 انتحاريا، كما تم قتل القيادي بالتنظيم، مدير مكتب والي تلعفر المدعو "محمد مهدي محمد فرحان".
وفي بيان سابق أعلنت فيه قيادة العمليات المشتركة العراقية، يوم 11 سبتمبر، أن قطعات الفرقة المذكورة من الجيش، تمكنت أثناء عمليات التطهير والتفتيش باتجاه منطقة قصبة الراعي التي تقع غرب ناحية العياضية شمال غرب تلعفر، بمحافظة نينوى، من قتل 65 إرهابيا، 15 انتحاريا، وتدمير سيارتين وأربع مضافات لتنظيم "داعش" في المنطقة المذكورة.
يذكر أن ناحية العياضية وهي تبعد 11 كم باتجاه الشمال الغربي من مدينة تلعفر، كانت آخر حصن ووكر لتنظيم "داعش" الإرهابي، في المدينة حتى انهار وتكبد خسائر فادحة بتقدم كبير حققته القوات العراقية في معركة انطلقت يوم 20 أغسطس، وحسمت بإعلان نينوى، محررة بالكامل في 31 الشهر المذكور نفسه.