وأعتقد أن بداية المناقشة حول مستقبل أوروبا لا ينبغي أن تقتصر على الدول الحالية للاتحاد الأوروبي، بل ينبغي توجيه دعوة للمناقشة فيها أيضا، للدول المرشحة للعضوية والبلدان المنتسبة إليه،
وأيضا البلدان التي تسعى للتقاسم مع الاتحاد الأوروبي في تحمل مسؤولية أوروبا الجديدة، وهذه ستكون بمثابة إشارة رمزية لمكانة هذه الدول في أوروبا الجديدة".
ولفت بوروشينكو إلى أن مثل هذه المناقشة يمكن البدء بها في إطار اجتماع رؤساء الدول والحكومات لبلدان الاتحاد الأوروبي حول مستقبل أوروبا المزمع انعقاده، يوم 28 أيلول/سبتمبر الجاري، في عاصمة إستونيا، تالين.
كما دعا الرئيس الأوكراني دول الاتحاد الأوروبي إلى عدم التخلي عن سياسية "الأبواب المفتوحة".
وقال بهذا الخصوص: "على الرغم من بعض التحديات الظرفية التي تواجه حاليا الاتحاد الأوروبي، من الخطورة ترك الدول الأوروبية التي تطمح لتصبح جزءا من أوروبا الموحدة في حالة عدم اليقين الاستراتيجي.
سأدعم رأي زميلي البولندي، أندريه دودا، الذي مفاده أن التخلي عن سياسة "الأبواب المفتوحة" سيكون خطأ بالنسبة للمشروع الأوروبي.
هذا سيكون "إشارة سيئة للشعوب الأوروبية يأتي بخيبة أمل عميقة، وسيعني فقدان الثقة في المستقبل، وعدم وجود ضمانات بأن الطريق إلى الديمقراطية والحرية والرفاه، لا رجعة عنه".
تسعى كييف منذ فترة طويلة لكي يتم منح أوكرانيا فرصة العضوية في الاتحاد الأوروبي. وأصر الجانب الأوكراني على إدراج هذه الملاحظة في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ولكن هذا لم يحدث.
وتعلن القيادة الأوكرانية باستمرار أن المسار نحو التكامل الأوروبي والأوروبي — الأطلسي لم يتغير، وتتوقع أنه في المستقبل، ستصبح البلاد عضوا في الاتحاد الأوروبي.