وتدهورت العلاقات بين البلدين بسبب حملة شنها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على معارضين بعد انقلاب فاشل وقع العام الماضي. وتقول ألمانيا وشركاؤها في الاتحاد الأوروبي إن الحملة الأمنية تقوض الديمقراطية. بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
كما نشب خلاف بين تركيا وألمانيا بسبب رفض برلين تسليم طالبي لجوء اتهمهم إردوغان بالتورط في محاولة الانقلاب ضده.
وقالت ميركل لصحيفة "باساور نويه بريسه" في مقابلة لدى سؤالها عن الطريقة التي يمكن بها إطلاق سراح الألمان المحتجزين في تركيا "سنضطر إلى أن نزيد من خفض التعاون الاقتصادي المشترك مع تركيا والتدقيق في المشروعات".
وألقى التوتر بين البلدين بظلاله على الحملات الانتخابية قبل الانتخابات الاتحادية المقررة في ألمانيا خاصة بعد أن حث إردوغان الألمان من أصل تركي على مقاطعة الأحزاب الرئيسية في التصويت الذي سيجرى في 24 سبتمبر أيلول.
وعادة ما كانت تربط ألمانيا، التي يقطنها ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي، علاقات طيبة بتركيا إذ أنها أيضا شريك تجاري كبير ومقصد سياحي للألمان.
وأثار اعتقال السلطات التركية لنحو 12 مواطنا ألمانيا غضب مسؤولين ألمان. ومن بين المحتجزين دينيز يوجيل وهو صحفي ألماني- تركي محتجز منذ أكثر من 200 يوم.
ويوم الثلاثاء قالت ميركل، التي من المتوقع أن يفوز المحافظون بزعامتها بالانتخابات بما يمنحها فترة ولاية رابعة في منصبها، إن ألمانيا سوف تضع قيودا على بعض مبيعات الأسلحة لتركيا.