المسيحيون ليسوا ضيوفًا، أو طيورًا مهاجرة، بل هم أساس وجود الوطن، ومن دونهم لا وجود لسوريا المتنوعة التي نعرفها، وفي الوقت نفسه فمن دون سوريا لا أرض ولا وجود راسخًا لهم أيضًا.
وتابع:
سوريا بلد متجانس وليس متعايشاً، وهناك فرق بين المفهومين، فالتعايش يعني القبول بالآخر على مضض، بينما التجانس فهو العيش الكامل دون تفريق، وسورية مبنية عضويا على أنها متجانسة.
وحذر الأسد من أن البعض يستهدف المسيحية في المنطقة بهدف اختلال التجانس الذي تعيشه سوريا ولكي تنقسم المنطقة إلى دول طائفية ودينية لتتم شرعنة وجود الدولة اليهودية في فلسطين المحتلة، وهو ما لن يقبل به أي سوري، وفاء لدماء الشهداء التي سالت دفاعا عن سورية وكرامتها، ووحدتها وتنوعها.
وشدد الأسد خلال اللقاء أن فشل محاولات الضغط على المسيحيين، دفعت بأعدائنا لاستهدافهم عبر استهداف الإسلام من خلال التطرف، محاولين إنتاج فكر متطرف لا يتعايش مع أي آخر لا يحمل نفس أفكاره، ولكن السوريين لم ولن يسمحوا لأي أحد بتخريب بلدهم بتخلفه أو محدودية رؤيته.