وعلق السياسي السوري فجر زيدان، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 17 سبتمبر/ أيلول 2017، على الاتهام الذي وجهته قوات سوريا الديمقراطية إلى الجيش السوري والطيران الحربي الروسي، بأنه لا يعبر عن واقع، بقدر ما يمكن اعتباره "تحرشاً" بالقوات السورية وحلفائها، الهدف منه هو اختلاق مبرر لمعركة سياسية.
وأوضح أن محاولات اختلاق الأزمات سياسة معروفة جداً، ولها ما يبررها في الوقت الحالي، وإلا فلماذا تدعي قوات سوريا الديمقراطية استهدافها في الوقت الحالي، وفي دير الزور على وجه الخصوص، على الرغم من أنها كثيراً من تعارضت خطوط سيرها مع الجيش السوري، وكان التنسيق يتم دون مشكلة.
وتابع "القصة باختصار أن الولايات المتحدة تطمع في إدارة دير الزور من خلال حلفائها والقوات التي يتم تمويلها بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين، ولأن أمريكا لا تلقي بأموالها في الأرض، فهي تريد أن تجمع ما يمكنها جمعه من ثروات دير الزور قبل أن تغادرها، وبما أن العائق الوحيد الآن هو وجود قوات الجيش العربي السوري، فلابد من اختلاق أزمة".
ولفت زيدان إلى أن الدليل على أن ما يحدث ليس سوى تحرشاً، هو ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، بأن القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا، حددت للشركاء الأمريكيين مسبقا، حدود العملية العسكرية في "دير الزور"، لتجنب أي تصعيد غير ضروري، ما يؤكد أن التحركات الجوية الروسية تتم بتنسيق أو على الأقل إخطار للشركاء على الأرض.
ونفت وزارة الدفاع الروسية استهدافها قوات سوريا الديمقراطية في ضواحي دير الزور شمال سوريا.حسبما أفادت وسائل إعلام روسية. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف خلال مؤتمر صحفي أنه ليس هناك أي سبب يدعو إلى قصف قوات سوريا الديمقراطية، مشددا على إستحالة حدوث هذا الأمر.
ويأتي هذا بعد اتهامات وجهها البنتاغون لموسكو، أمس السبت، بأن طائرات روسية قصفت مواقع بشرق نهر الفرات قرب دير الزور رغم علمها بوجود قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن ومستشارين للتحالف بالمنطقة.