وقال الخبير العسكري الروسي د. كونستانتين سيفكوف تعقيبا على ما أعلنه وزير الخارجية الروسي إن واشنطن تنتهك وتفسخ الاتفاقيات لتضمن للولايات المتحدة الأمريكية التفوق على روسيا في مضمار الصواريخ النووية.
ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي في 19 سبتمبر/أيلول 2017 على انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية تصفية الصواريخ متوسطة وقريبة المدى في حال ورود التقرير حول حيازة روسيا على الصواريخ المحظورة من الرئيس الأمريكي إلى الكونغرس.
ووفقا لقرار مجلس الشيوخ الأمريكي فإن البنتاغون سيحصل على مبلغ 50 مليون دولار لإنشاء نظام الحماية من الصواريخ متوسطة وقريبة المدى عندما تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاقية.
ولا يمكن إلا لرد موسكو المناسب أن يرغم واشنطن على الالتزام باتفاقية تصفية الصواريخ متوسطة وقريبة المدى وفقا لما قاله د. سيفكوف للصحفيين.
وهناك خيارات عدة لرد روسيا على قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاقية. وعبر الخبير عن اعتقاده بأن الرد الروسي سيجبر الأمريكيين على الجلوس إلى طاولة المباحثات.
وعن الرد الممكن قال خبير عسكري روسي آخر (سيرغي يرماكوف) في تصريح صحفي إن روسيا تستطيع، مثلا، استئناف إنتاج صواريخ "بيونير" إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية، لتضع جميع الأهداف الأمريكية في دائرة يبلغ نصف قطرها 5000 كيلومتر تحت مراقبتها.
ولا يتوقع الخبير أن تنسحب الولايات المتحدة، والحالة هذه، من الاتفاقية التي أصبحت نافذة المفعول في عام 1988.