وأضاف قائلا: "الرئيس الأمريكي يريد تحقيق فوائد اقتصادية ومالية أكبر بالضغط على إيران، من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن الصعوبة أن تتحقق التهديدات بالانسحاب".
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أن ترامب يمكن أن يضغط، بحيث يتم إضافة مواقع جديدة لنظام المراقبة، مثل "طرشين"، وهو موقع عسكري إيراني، ولكن ليس نوويا.
وتوقع العزاوي قبول إيران بعض التعديلات في ظل الظروف الحالية، التي تعيشها المنطقة وما حولها، للحفاظ على الامتيازات الكبيرة التي حققتها وتواجدها في الكثير من عواصم المنطقة.
وأضاف قائلا
"طهران لن تتخلى عن أوراق اللعب الضاغطة على أمريكا أولا والمنطقة بشكل عام، إيران روحاني تختلف، حيث تريد الخروج من العزلة، لذلك ربما تقبل ببعض التنازلات لتمرير الاتفاق النووي".
وحول قدرة ترامب علي الانسحاب من الاتفاق النووي، أكد العزاوي، أن هذا الاتفاق تحديدا لابد من موافقة الكونغرس قبل الانسحاب منه، أو حتى تغيير بنوده، عملية الإلغاء لن تكون عملية أحادية من قبل الرئيس دونالد ترامب بعيدا عن باقي المؤسسات الأمريكية، خاصة أن الخارجية الأمريكية مع الاستمرار في الاتفاق النووي بشكله الحالي دون تغيير.
ومضى بقوله "البنتاغون وهي مؤسسة مهمة جدا في صناعة السياسة الأمريكية تريد تغيير بنود الاتفاق ليس تماشيا مع رغبة الرئيس، بل لأنها وجدت أن الاتفاق بدأ يشكل خطرا على مواقع أمريكا الاستراتيجية في الشرق الأوسط مثل سوريا، والعراق واليمن".
وحول اختلاف وجهات النظر بين موقف دول الغرب والولايات المتحدة حول الاتفاق النووي، أوضح أن وجهة النظر الأوروبية ليست مختلفة عن نظيرتها الأمريكية، هي تسير في مسارين متوازيين، أوروبا تريد تغييرا وهو البقاء على الاتفاق النووي، لأنها الأقرب للخطر النووي الإيراني، وبالتالي تؤمن نفسها، وأمريكا أيضا تريد تغييرا ولكن بما يضمن مصالحها أولا.
وتابع قائلا "هذا الخطاب ربما يقال قبل ثلاثين عاما، لكنه لا يتناسب مع الأوضاع الجارية في العالم، بينما يبدو أن الرئيس ترامب يعيش في خمسينيات القرن الماضي، ولا يُعتقد أن خطابه يخدم السلم والأمن العالميين سواء في منطقة الشرق الأوسط أو كوريا الشمالية في قارة آسيا".
واستطرد:
"جميع الدول الأوربية بما في ذلك مجموعة الست أيدت الاتفاق النووي، ودعت الرئيس ترامب لعدم الخروج من الاتفاق، الرئيس روحاني قال أمس إنه لا يمكن لإيران أن تعيد النظر في الاتفاق النووي، يمكن أن تدخل في مفاوضات أخرى حول قضايا أخرى سواء كانت في أفريقيا أو آسيا، هناك اختلاف داخل المؤسسات الأمريكية حول الاتفاق النووي، بين الإدارة الأمريكية ووزارة الخارجية وجهات أخرى، حتى الآن الرئيس الأمريكي لم يجد له معينا أو مناصرا داخل الإدارة الأمريكية".
وحول حديث الرئيس روحاني عن خيارات طهران الحاسمة للرد على انسحاب واشنطن من الاتفاق، أوضح أن الرئيس الإيراني قالها بشكل واضح أن طهران لا تريد أن تنتج السلاح النووي لأسباب دينية وإنسانية، وأن خيارات إيران تتعلق بالتخصيب وليس بالسلاح النووي، الاتفاق حدد مستوى التخصيب بنسبة 3.5، والآن إيران تقول إنها تحتاج نووي لتشغيل السفن البحرية العسكرية، وهذا يحتاج لتخصيب من 20% إلى 60%، هذا ما يمكن لإيران أن تفعله وهذه خياراتها المفتوحة.