كما أن إتاحة استخدام الإنترنت على الهواتف الذكية، أدى إلى إحداث ثورة في المجال الرقمي والتواصل.
وتعدى الأمر مجال الاتصالات وحسب، وليتيح ميزات جديدة كتحديد الأماكن والهاشتاغات وبالإضافة للنقل الحي والمباشر والصور.
كل هذه الأمور أدت إلى تعلق الإنسان بالهواتف الذكية والإنترنت، ليقضي الشخص العادي ساعات طويلة على الإنترنت، ولينتشر مصطلح "إدمان الإنترنت".
ويقول الطبيب، ميت سمال، من مركز روسيلو للأبحاث في برشلونة، الذي يقدم العلاج ويساعد المدمنين على التخلص من هذه الحالات المرضية،
إن طريق العلاج صعب في البداية وهي طريقة صارمة، وكل مريض يعالج بنظام صحي محدد.
ويمكن أن يستغرق العلاج فترة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، قبل أن يعود الشخص إلى طبيعته، ويبدأ بتغير نمط حياته.
وتابع الطبيب، قائلا: "إن محاربة "إدمان الإنترنت" يشبه حالة فقدان الشهية، فالطعام ضروري للحياة ويجب تناول الكمية التي يحتاجها الإنسان وليس أكثر أو أقل".
وعادة ما يعتمد الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يجعلهم خارج الحياة الواقعية في بعض الأحيان، لينتقلوا لمرحلة اللاوعي.
فلم نعد نرى أطفالا يلعبون في الحدائق كالسابق وإنما يجلسون خلف أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة كل الوقت.
ووصف سيمال تطور حالة الإدمان بتطور مرض السكري أو السرطان، ففي كثير من الحالات هناك أساس جيني وأساس اجتماعي واحد.