الأكراد قدموا إلى البلاد منذ حوالي ثمانين عاما، ويريدون الآن أن يقيموا دولة، والبعض يظن خلافاً للحقيقة أن "الأكراد" جزء من الشعب السوري، والحقيقة أنهم وافدون على شكل مجموعات خلال العقود الثمانية الماضية سواء من العراق أو تركيا أو من شمال إيران، وقد منحت الحكومة الجنسية لحوالي 80 ألف شخص منهم منذ سبع سنوات تقريباً.
وتابع عيسى:
الشعب السوري أدخلهم على شكل نازحين بعد أن توالت الهجرات لأسباب متعددة منها العقائدية والسياسية والدينية والعسكرية، ولمن لا يعرف فإن الأكراد ليسوا قومية، والكردي السوري لا يفهم الكردي العراقي، فهم عبارة عن قبائل تنتمي إلى عروق هندية وأوروبية، وإذا قبلنا بهم كمواطنيين سوريين فلا يمكن أن نقبل بأن يقتطعوا الأراضي السورية ليقيموا دولتهم، وعبر التاريخ كانت هناك جالية "كردية" صغيرة جداً تعد بالمئات ولا تصل إلى الآلاف.
وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن المناطق التي يقطنها الكرد الآن مثل عين العرب (كوباني)، بناها الأرمن بعد مجازر عام 1915، ومدينة القامش أيضاً لم يبنها الأكراد، فهى مدينة "سريانية" في الأصل، وحتى عام 1950 لم تكن نسبة الأكراد فيها تزيد عن 10% من عدد السكان، والآن هم 70% من السكان، ويفعلون مثلما يفعل الإسرائيليون، من عمليا ت تهجير وشراء أراضي وقتل واغتيالات وإرهاب.
وأكد عيسى، أن سوريا تتعرض لعملية استيطانية كبيرة جداً وهو ما لن تسمح به الحكومة من اقتطاع جزء من الأرض السورية وتهجير أهلها بحجة الحفاظ على أحد مكونات الشعب السوري، نحن نقبل الأكراد كمكون سياسي داخل الأرض السورية، أما إذا ما حاولوا إقامة دولة أو جمهورية، فهذا الأمر مستحيل ولو مات السوريون كلهم.
وكشف عيسى، أن الكثير من الأكراد كانوا يعتقدون أنني كردي لأنني أتحدث لغتهم، فأصغر حلم لدى الكردي هو "كردستان الكبرى"، التي تضم حوالي مليون كم مربع، فهم كانوا يطالبون بحكم ذاتي في العراق، ثم تطور إلى فدرالية ثم ثورة ، ثم محاولة استقلال، وربما نفس الأمر يجري في سوريا وربما في إيران، لذا فإن التحالف الإيراني العراقي التركي وربما السوري لاحقاً، لمنع قيام هذه الدولة، لأن طموحات الأكراد بالحجم الجغرافي والبشري "أخطر بكثير من إسرائيل" حسب قوله، وستكون قاعدة أمريكية كبرى تمتد حتى الصين وروسيا.