وأعلن فريق دولي من علماء النمسا وألمانيا وهولندا وبريطانيا، أن تدجين الذئب البري (Canis lupus) أدى إلى انخفاض مؤشر الذكاء لدى هذا الحيوان، وأن الكلاب على عكس الذئاب البرية غير قادرة على تحديد علاقات سببية بين حدث وآخر.
وتبين من البحث الذي نشرته مجلة "Scientific Reports" العلمية، أن القدرة على إدراك سبب ونتيجة ما حدث تحتاج إليها الذئاب للبقاء على قيد الحياة في الظروف البرية. أما الكلاب التي تعد نوعا فرعيا للذئاب، فتم تدجينها منذ 12-40 ألف عام، حيث تعودت على أن الإنسان يزودها بالأكل، ما لم تساعد في تطوير قدراتها المعرفية.
وأجرى العلماء تجربة على ـ14 كلبا و12 ذئبا، حيث كان يجب على الحيوانات تحديد حاوية من بين اثنتين وضعت فيها مادة غذائية، وكانت الكلاب والذئاب تتابع إيماءات وتعبيرات وجه الإنسان التي تظهر مكان الطعام، ثم اختارت بين الحاويتين.
واكتشف الباحثون أن الذئاب اتخذت قرارا صائبا، ووجدت الأكل دون أن يتدخل في ذلك الإنسان، أي اعتمادا على قرائن محددة ومن بينها حجم الحاوية والضوضاء الصادرة عنها عند هزها.