وأردف مكاوي قائلا "إن دعوة الرئيس هادي تأتي من دافع المسؤولية وفي نفس الوقت لن نتخلى عن خيار الحل العسكري إذا لم تستجب الأطراف الأخرى لدعوة السلام".
وأكد مكاوي أنه لا يمكن الحديث عن السلام إلا من خلال تنفيذ هذه الثلاثية: مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليات تنفيذها والقرار الأممي 2216، وخارج هذه الثلاث لن يكون هناك حوار.
وعبر مكاوي عن اعتقاده الشخصي بأن "أنصار الله" و"المؤتمر الشعبي العام" لن يقبلوا هذه الدعوة ولكن الرئيس هادي باعتباره مسؤولا عن الشعب اليمني، حسب قوله، يجب عليه أن يتقدم دائما ببادرة حسن النية بالاتجاه نحو السلام على أساس المرجعيات الثلاث الأساسية.
من جانبه قال عضو مكتب الإعلام لرئيس حزب "المؤتمر الشعبي العام" علي الشعباني" ردا على ما قاله مكاوي إن "الرئيس هادي الذي لا نعترف به لو كان استطاع أن يحقن دماء الشعب اليمني قبل اندلاع الصراع لكانت اليمن تجنبت ويلات الحرب ولكنه ينفذ أجندات خارجية ليست مرتبطة بمهامه كرئيس دولة ويتحدث عن القوى الداخلية على أنها قوى متمردة.
وتساءل الشعباني كيف يتحدث الرئيس هادي عن دعوة للحوار وهناك أربع مراحل تمت فيها الدعوة لمباحثات سلام وانتهت كلها بالفشل بسبب تعنت هادي فهناك تناقض عجيب حسب قوله عند هذا الرئيس "وإلا فكيف يتحدث عن حوار للسلام وفي نفس الوقت يقول إن الحل العسكري للنزاع في اليمن هو الأرجح؟".
وأعرب الشعباني عن استعدادهم التام لأي حوار سياسي مقبول من أي طرف يؤدي إلى السلام وليس الاستسلام فالشعب اليمني، حسب قوله، لن يهزمه أحد نافيا وجود أي انقسام بين الأطراف الداخلية في اليمن وكلها تباينات في وجهات النظر ولكن الانقسام هناك في الرياض.