أدى الخلاف مع السعوديين وحلفائهم في الخليج إلى التساؤل عن مستقبل القاعدة العسكرية "العديد".
فوفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، تخاطر الولايات المتحدة بخسارة أكبر قاعدة عسكرية في منطقة الخليج.
وطرح السؤال عن مستقبل القاعدة العسكرية "العديد" بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين قطر والسعودية.
وحينها نشرت وسائل الإعلام السعودية إشاعات بأن "مركز إدارة العمليات الجوية الأمريكية" سيعود مجددا إلى السعودية إلى القاعدة الجوية "الأمير سلطان"، التي انتقل منها في عام 2003.
غير أن قيادة البنتاغون أكدت أن هذه مشكلة دبلوماسية ولن تؤثر على العمليات الأمريكية بأي شكل من الأشكال.
ومع ذلك، بعد ثلاثة أشهر، ظهرت الشائعات حول المغادرة القسرية للأمريكيين من قطر مرة أخرى في وسائل الإعلام، ولكن هذه المرة في وسائل إعلام مشهورة مثل "واشنطن بوست" و"فارس نيوز".
أبلغ موقع "برس تف" عن اتفاق سري أبرم بين قطر والولايات المتحدة حول تسليم القاعدة الجوية "العديد" إلى تركيا. ومن المفترض أن تحل القوات التركية محل القوات الأمريكية في غضون عامين، وسيقود المستشارون العسكريون الأمريكيون هذه العملية.
ووفقا لوسائل إعلام إيرانية، فقد بدأت بالفعل عملية تناوب الأفراد، وستنشر تركيا في قطر وحدة مكونة من 10 آلاف إلى 30 ألف شخص. كما أكدت هذه المعلومات صحيفة "رأي اليوم".
وبالتالي، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، الولايات المتحدة ستفقد أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، والتي لعبت دورا رئيسيا في الخدمات اللوجستية لعمليات الولايات المتحدة في أفغانستان والحملة ضد "داعش" في العراق وسوريا. فقط في قاعدة "العديد" يمكن نشر معدات ثقيلة وطائرات إنزال، ونشر حوالي 100 طائرة في وقت واحد. وهناك أيضا يوجد خط مباشر للاتصال بالقيادة الروسية في سوريا، الذي يشرف عليه العقيد دانيال مانينغ، المتحدث باسم القوات الجوية الأمريكية الناطق بالروسية.