ولا يزال تكتل المحافظين بزعامة ميركل هو الأكبر في مجلس النواب الألماني لكنه خسر دعما في انتخابات الأحد لصالح اليمين المتطرف وقد يحتاج لتشكيل ائتلاف مع حزب الخضر وأحزاب ليبرالية.
وعبرت جماعات يهودية في أوروبا والولايات المتحدة عن قلقها من نجاح "حزب البديل" القومي في انتخابات الأحد وحثت الأحزاب الأخرى على عدم تشكيل تحالفات معه. وتعهدت هذه الأحزاب بعدم التعامل مع الحزب اليميني.
ويقول "حزب البديل" من أجل ألمانيا، الذي اكتسب تأييدا قبل عامين منذ أن فتحت ميركل حدود ألمانيا لأكثر من مليون مهاجر هربوا في الأساس من حروب في الشرق الأوسط ، إن الهجرة تشكل خطرا على ثقافة ألمانيا لكنه ينفي عن نفسه تهمتي العنصرية ومعاداة السامية.
ولم يذكر بيان صدر عن مكتب نتنياهو حزب البديل من أجل ألمانيا بالاسم في دعوته لحكومة ميركل المقبلة "لتعزيز القوى في ألمانيا التي تقبل المسؤولية التاريخية" عن محارق النازي.
وقال البيان إن نتنياهو "هنأ ميركل على انتصارها" وعبر عن ثقته في أن "العلاقات المميزة بين ألمانيا وإسرائيل ستقوى وتزدهر تحت قيادتها". وتتولى ميركل منصب المستشارية منذ 2005.
وفي البيان، وهو ملخص قدمه نتنياهو لحكومته بشأن محادثته مع ميركل، أشار الزعيم الإسرائيلي المحافظ إلى أن معاداة السامية ليست مقصورة على اليمين.
وقال البيان دون أن يذكر أي أحزاب بالاسم "إسرائيل قلقة من تصاعد معاداة السامية في السنوات الأخيرة بين عناصر سياسية في اليمين واليسار وأيضا بين عناصر إسلامية".
ويعيش في ألمانيا نحو 200 ألف يهودي واكتسبت سمعة في العقود الأخيرة كبلد متسامح وآمن بالنسبة لهم.
لكن البيانات تظهر أن جرائم معاداة السامية التي تم إبلاغ الشرطة الألمانية بها ارتفعت بواقع 4% لتصل إلى 681 جريمة في الأشهر الثمانية الأولى من 2017 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.