وتساءل بوتين خلال الاجتماع: "إذا وضعتم مثل هذه المعايير، فما هي قيمتها، حيث لا يوجد أي شيء وراءها؟ وما هي هذه المعايير؟ وهي (الشركة) تستجيب للمعايير لكنها غير قادرة على العمل. وبات عشرات الآلاف من الأشخاص في وضع صعب جدا. وهذه ليست المرة الأولى إذ أن مثل هذا الوضع يستمر على مدى سنوات".
بالإضافة إلى توجيه التوبيخ إلى وزير النقل، كلف بوتين نائب رئيس الوزراء المسؤول عن قطاع النقل، أركادي دفوركوفيتش، بتسوية الوضع المتعلق بشركة "فيم أفيا" ووضع مقترحات بشأن حل القضايا في هذا المجال بشكل عام.
نحو 38 ألفا من ركاب "فيم أفيا" عالقون في الخارج
أعلن رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي "روس أفياتسيا"، ألكسندر نيرادكو، اليوم الأربعاء، أن نحو 38 ألفا من ركاب شركة "فيم أفيا" الروسية للطيران عالقون حاليا في الخارج.
وقال نيرادكو أمام "مجلس الدوما" الروسي إنه "يوجد اليوم في المنتجعات الأجنبية نحو 38 ألفا من ركاب "فيم أفيا". ومواعيد العودة مختلفة عند الجميع، ولدى البعض حتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر. والسياح موجودون في تركيا واليونان بشكل أساسي".
وذكر أنه تم احتجاز طائرات "فيم أفيا" في مطاري دالامان وأنطاليا بتركيا ولييج في بلجيكا. وأضاف أنه في إطار الإجراءات لمعالجة الأزمة، تم الاتفاق مع شركات طيران أخرى بأن تزيد من عدد الرحلات إلى الشرق الأقصى.
ديون شركة "فيم أفيا" تقدر بـ120 مليون دولار
وأكد رئيس الوكالة الفدرالية، أن ديون شركة "فيم أفيا" أمام 6 مصارف بلغت 7 مليارات روبل (نحو 120 مليون دولار).
وذكر أيضا أنه لم يتسن الاتصال بمالك الشركة، كما لا ترد هواتف سكرتارية الشركة. ورجح نيرادكو بأن مالك الشركة قد غادر البلاد، وموجود خارج روسيا.
وأشار نيرادكو إلى أن الشركة خضعت لعمليات التفتيش المالي للمرة الأخيرة في عام 2016، وأظهرت نتائج التفتيش عدم وجود أية مشاكل لدى الشركة. وقال إن "الشركة ضمن الفئة الأولى، أي أفضل الفئات، حسب الترتيب المالي والاقتصادي".
من جهة أخرى، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم مكتب التحقيقات الفدرالي الروسي، سفيتلانا بترينكو، اليوم الأربعاء، أن التحقيق في قضية الاختلاس المالي بحق الشركة، سيتولاه الجهاز المركزي للمكتب، وهو الدائرة العامة الخاصة بالتحقيق في القضايا البالغة الأهمية، وذلك بإيعاز من رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، ألكسندر باستريكين.
يذكر، أن أزمة رحلات شركة "فيم أفيا" تستمر منذ نهاية الأسبوع الماضي. وأعلنت الشركة رسميا يوم الإثنين، 25 أيلول/ سبتمبر أنها لا تمتلك أموالا لمواصلة العمل وأنها توقف رحلات الشارتر، لكنها تستمر بتنفيذ الرحلات العادية، بينما تم فتح تحقيق مع الشركة في قضية اختلاس أموال.