لكن ثمة اختلافات بين الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر في قضايا مختلفة من الطاقة إلى الضرائب وأوروبا والهجرة، مما يعرقل الجهود أمام أي اتفاق على تشكيل ما يعرف باسم "ائتلاف جاميكا"، في إشارة إلى الأسود والأصفر والأخضر وهي ألوان علم جاميكا وفي نفس الوقت ألوان الأحزاب الألمانية الثلاثة.
وتتألف الكتلة المحافظة التي تنتمي إليها ميركل من حزبها الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، مما يزيد تعقيد الأمور إذ يمثل الحزبان عقبة في طريق الاتفاق على ائتلاف.
وقال كريستيان ليندنر زعيم الحزب الديمقراطي الحر لصحيفة "دي فيلت" "يمجد البعض جاميكا بوصفه مشروعا سياسيا حالما.
"هناك أغلبية حسابية لكن كل حزب من الأحزاب الأربعة له تفويضه الانتخابي. وسيتضح إن كانت هناك إمكانية للجمع بين هذه التفويضات دون تعارض".
لكنه أضاف: "السياسة ليست كالرياضيات"، مشيرا إلى أن حزبه سيظل في المعارضة إذا ساورته الشكوك.
وقال: "يجب أن يعلم الجميع أن الحزب الديمقراطي الحر لن ينضم إلى ائتلاف إلا إذا طرأ تغيير على مسار السياسة الألمانية".
والسياسة حيال أوروبا هي إحدى النقاط التي تختلف بشأنها مواقف الحزب الديمقراطي الحر عن مواقف المحافظين والخضر، وإن كان حزب ليندنر يتحدث بنبرة توافقية منذ الانتخابات الأخيرة.