وأصدرت المحكمة حكمها بعد 31 جلسة، بحسب ما أفاد مصدر قضائي، وإلى جانب أحمد الأسير، تشمل القضية 36 شخصاً، بينهم 16 موقوفاً من مناصريه، فيما حكم غيابياً على الفنان فضل شاكر بالسجن مدة 15 عاما.
وتعود القضية إلى يوم 23 حزيران/ يونيو عام 2013، حين وقعت اشتباكات مسلحة بين الجيش اللبناني وأنصار أحمد الأسير، المعروف بمناهضته لـ"حزب الله" ومشاركته في الحرب السورية.
واندلعت الاشتباكات حين شنّ مناصرو الأسير هجوماً على حاجز للجيش عند مدخل المربَّع الأمني في بلدة عبرا في شرق صيدا، حيث يقع مسجد بلال بن رباح، الذي كان يشكل المعقل الرئيس لجماعة أحمد الأسير، وذلك على خلفية توقيف أحد مناصري الأسير المتشدّد.
ورد الجيش اللبناني حينها باقتحام مقرّات جماعة الأسير، وتوقيف عشرات المتشددين، وذلك بعد معارك ضارية، استغرقت يومين، وأدت المعارك إلى مقتل 12 عسكرياً، بينهم ضابطان، وإصابة العشرات بجروح.
وانطلقت الجلسة الأخيرة من محاكمة الأسير، اليوم، بغياب محاميي الدفاع، الذين قالوا إنهم تقدّموا بشكوى لدى اﻷمم المتحدة، طالبوا فيها بالتدخل لوقف المحكمة العسكرية عن النظر في القضية، بداعي "غياب المحاكمة العادلة"، متحدثين عن "أدلّة" تظهر تورّط عناصر من "حزب الله"، حسب زعمهم، في إطلاق النار على حاجز الجيش اللبناني في بلدة عبرا، والتسبب باندلاع الاشتباكات حينها.