تصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية لبدء التعاون العسكري الروسي السوري في مواجهة الارهاب الذي عصف بالدولة السورية ودول المنطقة منذ بداية احداث مايسمى بالربيع العربي الذي تحول الى حجيم اسود نالت مانالت منه معظم دول المنطقة وتحديدا سورية التي كانت ومازالت الصخرة التي تكسر عليها تمدد الارهاب بكافة اشكاله وتسمياته بدعم من الحلفاء وعلى رأسهم روسيا التي اتخذت قراراً حاسماً لم يكن ينتظره أحد في 30 أيلول عام 2015 لتقديم الدعم والإسناد الجوي للجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وبطلب من الرئيس السوري بشار الأسد وتطور هذا التعاون إلى تحالف إستراتيجي واسع أمتد فيما بعد إلى الساحة الأإقليمية والدولية بفضل التعامل الجدي لروسيا مع هذه الآفة التي نهشت دول الشرق اأوسط بدعم إقليمي ودولي لتحقيق أهداف ومصالح ضيقة وأمتد غلى كل دول العالم.اليوم سوف نتحدث عن المكاسب السياسية والعسكرية التي حققتها كل من سوورية روسيا بعد هذه الخطوة.
التي لاقت معارضات كبيرة في البداية لكنها الأن تلقى الدعم والـاييد حتى من الدول التي رفضت في البداية هذه الخطوة.
يقول اللواء عباس:
من المؤكد أن التحالف الإنساني القائم اليوم بين قوى المقاومة والممانعة والقوى التي ترفض للخضوع للهيمنة الأمركية أو جزر موز أو حدائق خلفية للبيت الأبيض والرافضة أيضا لأن تكون مطية لمصالح الأمريكي والمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة ومازالت تحتفظ بسيادتها الوطنية ، نعم إن هذه الدول أثبتت قدرتها على التعاون البناء والفعال وإستطاععت أن تؤكد على وجود تحالف مناهض للهيمنة الأمريكية في العالم وتعزيز تحالف قوى المقاومة والممنانعة في مكافحة الإرهاب ، الأمر الذي أكد على مصداقية روسيا أمام أصدقاءها وأمام العالم وتعزيز دورها في مكافحة الإرهاب ، وفي هذه الذكرى اليوم نعيش مرحلة متطورة من صراع الإنسان في مواجهة الإرهاب ، وهذا الصراع برز من خلال التعاون في ساحة الحرب بين سورية وروسيا وإيران والعراق والمقاومة والصين ودول بريكس جميعها ، سواء أكان في المجال العسكري والإقتصادي ، لكنني أتحدث في الحقيقة عن المواجهة العسكرية ،والحقيية اليوم التعاون الروسي أثمر في بناء قواعد الثقة والتعاون في مسرح الحرب الكونية التي تشنها الولايات المتحدة ضد الوجود الإنساني والسيادة الوطنية للدول وأيضا في الصراع ضد محاولات الولايات المتحدة لتطويق روسيا عبر جبهة بحدود 6000 كم و أحد نقاطها في سورية ، وعبر الصواريخ الأرمريكية التي تحيط بروسيا من كل الجهات.
وأضاف اللواء عباس:
اليوم التعاون الروسي السوي العراقي الإيراني المقاوم و من خلال هذا التنسيق ، منح تأكيداً على الثقة بالسلاح والعتاد الروسي في وجه الميديا الغربية التي تحاول التشكيك به ، كما عزز من فعاليته ودقته وقدرته النارية وخاصة في مجال إستخدام الأسلحة ذات الدقة العالية ، والتعاون بين القادة والمستشارين الروس والضباط السوريين والإحتكاك فيما بينهم وتبادل الخبرات أدى إلى رفع
الشلي:
روسيا كانت تراقب هذه الحرب الكونية على سورية منذ البداية ، وحللت كل أسباب هذه الحرب ، وبحثت في أسباب أسباب هذه الهجمة على سورية وعلى محور المقاومة الذي يقف ضد محور الشر والهيمنة برعاية الولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية المارقة على القانون وعلى العروبة وعلى الإسلام ، وبالتالي عندما بدأ الحوار بين القيادة الروسية والقيادة السورية بادرت القيادة الروسية بالإستجابة لأنها تعلم أن هذا الإرهاب عابر للحدود ولايستأذن أي قيادات حكومية أو جهة في العالم ، وبالتالي عندما تكون إرادة هذه الدول متطابقة مع توجهات قيادات هذا الإرهاب فبكل تأكيد سيكون كاسحاً وغازيا لتلك المناطق ، ومن هنا قامت روسيا بإجراء إستهدافه قبل أن يصل إلى أراضيها أو حدودها ، وتعاونت مع هذه الجبهة التي قامت بشيء إستثنائي في التاريخ الحديث من حروب العالم ، ووضعت إمكاناتها شبه الكاملة ولا أقول هنا الكاملة ، وضعت الأمكانات التي رأت بأنها لازمة وكافية لوضع حد لهذا الإرهاب ولطرده من هذه المنطقة أو الأنتهاء منه بالتعاون مع القيادة السورية وإيران والقوى المتعاونة مع سورية لمواجه هذا الإرهاب.
وأضاف الدكتور الشلي:
من قاموا بإفتعال هذه الحرب وإحتضنوا هذا الإرهاب كانوا يعلمون بداخلهم أن الموقف الروسي والإيراني والروسي وكل القوى الرديفة على صواب في مواجهة هذا الإرهاب المصطنع من القوى الإستكبارية بقيادة الولايات المتحدة وجاءت الإعترافات بذلك من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون ، ماقامت به روسيا بالتعاون مع سورية وإيران والقوى الرديفة الأخرى هو موقف إستباقي من أجل القضاء على الإرهاب وطرده من هذه المنطقة وإعادته إلى أهله خاسئاً خاسراً فاشلاً. الولايات المتحدة فشلت بشكل آني في تمرير هذا لمشروع وهذ المخطط بكامله وإنما تمكنت من طرف آخر من إستهداف وتفكيك المنطقة العربية ، وهناك برنامج لن تتراجع عنه الولايات المتحدة عنه ، لكن إذا مابقي هذا الحلف المقاوم من روسيا إلى سورية إلى إيران بمواجهة هذا المخطط مع الدول الداعمة كالصين وغيرها ودول أمريكيا اللاتينية أنا أعتقد أنه ستكون هناك صعوبة على الولايات المتحدة الأمريكية في تمرير هذا المشروع في المنطقة بالمدى المنظور على أقل تقدير.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق