إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون
تعرض الكثير من الدول الوساطة لحل الأزمة العالقة بين بغداد واربيل، بعد الاستفتاء الذي نظم في كردستان العراق، والخاص بموضوع الانفصال وتأسيس دولة مستقلة.
فقد عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة، على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المساعدة لتخفيف التوتر بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، بسبب الاستفتاء.
فالمخاوف من انتشار نزعة الانفصال لدى الكثير من القوميات والأديان في جميع دول العالم، هو ما يدفع الدول اليوم لمحاولة حل الأزمة الكردية بعيدا عن الانفصال أو الحل العسكري. حيث لا تتوانى دول مثل إيران وتركيا من استخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر، دفاعا عن أمنها القومي، خصوصا وان المدن الكردية في إيران شهدت مظاهرات ترحب باستفتاء الانفصال في إقليم كردستان، وهذا هو ناقوس الخطر الذي قد يمتد إلى أوروبا والولايات المتحدة، عبر تنمية مشاعر الانفصال لدى الأقليات.
وفي جديد المواقف التركية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، رفضه تمرير "خريطة مرسومة" لإقليم كردستان، مؤكدا أن أنقرة تعمل مع بغداد وطهران لعدم السماح بتمريرها، فيما أبدى "انزعاجه" إزاء رفع علم إسرائيل في الإقليم.
أما في إيران،فقد أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، السبت، عن قرب إجراء مناورات مشتركة بين إيران والعراق خلال الأيام المقبلة في الحدود الغربية.
عن هذا الموضوع يقول هادي جلو مرعي:
إن المخاطر الحقيقية التي يتحدث عنها الإيرانيون والعراقيون والأتراك والسوريون تكمن في في أن هناك مسلمون ينقسمون إلى طوائف، إضافة إلى وجود قوميات كثيرة في المنطقة، وهي كلها تشكل عامل ضغط على المنطقة ويمكن أن تفككها إلى دويلات صغيرة، وهناك ردود أفعال وصلت إلى بعض المحافظات العراقية حتى، حيث بدأت تطالب بتشكيل أقاليم ، كالبصرة مثلا، تلك المحافظة التي يعتاش الجميع على ثرواتها، بينما أبنائها محرمون. وعلى هذا الأساس فإن الدول المركزية تخشى من تصاعد حتى الانفصال، فإقليم كتالونيا في إسبانيا بدأ يقتبس من الطموحات الكردية، وغدا يعتزمون إجراء استفتاء، لذا فإن هذه الحمى تتصاعد ويمكن أن تؤدي إلى تفكيك العالم.
للاستماع إلى كامل الحوار اضغط الرابط اعلاه.