فقد قام تنظيم "داعش" أثناء سيطرتهم على مدينة دير الزور باعتقال المئات وجرهم إلى ساحة المدينة بحجة عدم قبولهم المشاركة بالقتال ضمن صفوفهم والتعامل مع أجنداتهم الخارجية لإسقاط الجيش السوري، عقب مقتل أحد عناصر التنظيم، من المهاجرين من الجنسية المغربية.
تعانق خديجة طفلها الذي بلغ عامه الأول ويمر طيف زوجها أمام أعينها، فقد كان متشوقا ليرى طفله الأول ويصبح أبا، لكن همجية الإرهاب وسياسته الظالمة حرمته من هذه النعمة وجعلت الطفل يتيما لا سند له.
تقول خديجة وملامح وجهها توحي باليأس والاستسلام:
"لم يعد للأمل باب أو طريق في حياتي، فالإرهاب مجرم لا يرحم، ظلم الكثير من خلال تلفيق التهم الباطلة التي ليس لها سواء فتاوى لا تمت لأي دين بصلة، فلقمة العيش كانت تحسب علينا، كل شيء ممنوع ومحرم، هذه الكلمات كانت مبدأ جميع المتعاملين مع تنظيم "داعش" حتى باتت الحياة مقرفة عبارة عن جسد يعيش بدون روح تحيا…