وكشف كالو في تصريح خاص لنا، عن مجمل المقابر الجماعية التي اكتشفت وعثر عليها في قضاء سنجار، غربي الموصل، شمال العراق، نفذها "داعش" الإرهابي بحق رجال وشباب الإيزيدية، عشية وصبيحة سبي واختطاف فتيات ونساء المكون، جاريات له، في مطلع أغسطس/آب 2014.
وأعلن كالو أن القوات الأمنية عثرت على مقبرة جماعية تقع على الشمال من قرية تل قصب "جنوب شرق سنجار"، وتضم رفات 10 مواطنين (شباب ورجال) قتلهم "داعش" الإرهابي إبان إبادته للمكون في التاريخ المذكور أعلاه.
وعدّد كالو أسماء الضحايا في المقبرة وهم:
حسن سيدو كارس، وشكر فارس خلي، وهادي شكر فارس، وزياد بركات رفو، وتمو رفو، ومشكو تمو رفو، ومحلو رفو، وخيري محلو رفو، وجميل سيدو فارس، وخلف سليمان.
ونوه كالو، إلى أن الضحايا في المقبرة، هم من عائلة واحدة هي "عائلة شكر فارس" تنتمي إلى عشيرة " الكوركوركا"، ومن سكان مجمع تل عزير في جنوب سنجار.
وبشأن عدد المقابر الجماعية التي ارتكبها "داعش" بحق المكون الإيزيدي، أخبرنا كالو، بأن المقابر التي اكتشفت وحددت في شهر فبراير/شباط العام الجاري، من قبل مختصين بمحكمة الجينوسايد وهم فريق مدرب حسب المعايير الدولية لتحديد المقابر، بلغت 39 مقبرة.
وأضاف كالو، وبعدما تحرير جنوب قضاء سنجار على يد قوات الحشد الشعبي، في حزيران/يونيو العام الحالي، تم اكتشاف نحو (6-5) مقابر جماعية تضم رفات مواطنين من المكون الإيزيدي قتلهم "داعش" الإرهابي ودفنهم جماعيا ً.
وأكمل كالو، وبتاريخ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، تم العثور على المقبرة الأخيرة في شمال تل قصب، منوهًا إلى توجه فريق، اليوم، لمعرفة تفاصيل أكثر عنها، لرفع الرفات وتوثيق الجريمة.
وأعلن مدير مكتب المخطوفين الإيزيديين، حسين كورو قايدي، في تصريح خاص لمراسلتنا، الخميس 21 سبتمبر/أيلول الماضي، عن آخر إحصائية بعدد المحررات والمحررين من قبضة "داعش" الإرهابي.
وأوضح قايدي أن عدد المختطفات والمختطفين من المكون الإيزيدي، المحررين من سيطرة "داعش" الإرهابي، بلغ حتى الآن 3140 بينهم أغلبية من النساء والأطفال، منذ عام 2014، وحتى الآن.
وأضاف قايدي، قائلا: "لا يزال مكتب تحرير المختطفات والمخطوفين الإيزيديين، التابع لرئيس وزراء حكومة إقليم كردستان، يعمل على تحرير أبناء وبنات ونساء المكون الإيزيدي من سطوة "داعش" في مناطق سيطرته داخل العراق والجارة سوريا".
ولفت قايدي، في ختام حديثه، إلى ما يقارب الثلاثة آلاف مختطفة ومختطف من أبناء المكون الإيزيدي، بيد تنظيم "داعش" الإرهابي، حتى اللحظة منذ مطلع أغسطس/ آب 2014.
الجدير بالذكر، أن تنظيم "داعش"، اجتاح قضاء سنجار وقرى غرب الموصل، مركز نينوى شمالي العراق، في الثالث من آب 2014، ونفذ إبادة بحق المكون الإيزيدي، فقتل الرجال والشباب وأخذ النساء والفتيات والأطفال سبايا وغنائم للمتاجرة بهم في أسواق النخاسة العائد تاريخها إلى العصور الجاهلية، والاستعباد الجنسي وإرغامهن التخلي عن دينهن تحت التهديد بالاغتصاب.