لا شك أن الشعب الأمريكي أصبح يعاني من مشكلة حوادث القتل الجماعي دون رادع أو مانع، وأصبح عدد القتلى داخل الأراضي الأمريكية جراء هذه الحوادث أكبر من عدد القتلى الأمريكان جراء الحروب، وهو ما أثارته حادثة لاس فيغاس الأخيرة التي راح ضحيتها حوالي 60 قتيلا ومئات المصابين، واستبعد المسؤولون الأمريكيون أن يكون هذا الحادث إرهابيا، غير متحدثين عما يسمى بالإرهاب الداخلي.
هذا ما ذهب إليه مدير مركز الدراسات الأمريكية العربية في واشنطن الدكتور منذر سليمان في حديثه لـ"سبوتنيك" مبدياً استنكاره لتجاهل الدولة عدم دراسة القوانين التي تحد من تواجد السلاح في أيدي المواطنين الأمريكيين دون ضابط، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية الأولى عالميا في كمية السلاح التي يحملها مواطنوها حسب قوله ولم يفلح الرئيس السابق باراك أوباما في وضع قوانين لعلاج هذه المشكلة.
في حين ذهب المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية أحمد الخطيب إلى أن الخلل الأمني واضح تماما في هذا الحادث، سواءً أكان إرهابيا أو جنائيا أو حتى لأغراض سياسية.
فهل يستطيع الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الوقوف في وجه لوبي السلاح الأمريكي بقوانين كان حزبه الجمهوري قد رفضها من قبل؟ وهل ينتفض الشعب الأمريكي الذي بات مرعوبا من مثل هذه الحوادث ضد هذا اللوبي؟
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من برنامج "البعد الآخر". تابعونا…
إعداد وتقديم: يوسف عابدين