وأوضح أنه منذ ذلك الوقت تشهد العلاقة الروسية السعودية تطوراً ملحوظاً وتعاوناً أمنياً وسياسياً في الملفات الشائكة وخاصة في سوريا، وقد تكلل هذا التعاون الأمني عند زيارة اللواء علي مملوك إلى الرياض ولقائه مع الأمير محمد بن سلمان برعاية روسية، ثم تطورت العلاقات سياسيا عندما أعلن الوزير عادل الجبير أمام وفد الهيئة العليا للمفاوضات قبل شهرين أن الرئيس بشار الأسد باق في السلطة وأنه على الهيئة العليا للمفاوضات بلورة مشروع سياسي يتماشى مع واقع الميدان والظروف الدولية، وعليه لا بد من توحيد المعارضة السورية الممثلة في المنصات الثلاثة موسكو والقاهرة والرياض واعتماد القرار 2254 طريقا للحل السياسي بدلا من جنيف 1، وقال "هنا تكاملت الرياض مع رؤية موسكو للحل سياسيا".
وأشار السبع إلى أن دعوة الرئيس بوتين للملك سلمان ليست وليدة اليوم، بل أنها تعود لحوالي العامين وتحديدا بعد حديث هاتفي بين الزعيمين حول أوضاع اليمن وسوريا حيث وجه الرئيس بوتين الدعوة لخادم الحرمين الشريفين لزيارة موسكو.
وحول ما إذا كانت السعودية تخلت عن حلفها مع الولايات المتحدة لمصلحة حلف جديد مع روسيا، قال السبع "أبدا، السعودية حليف استراتيجي للولايات المتحدة ولن تتخلى عنها، ولكن هناك قناعة لدى صانع القرار السعودي بضرورة تعزيز علاقاتها الدولية مع روسيا والصين ودول أخرى، كما أن موسكو التي تحارب الإرهاب في سوريا، بحاجة إلى دعم السعودية خاصة أنها تتمتع بثقل ووزن إسلامي وسني في المنطقة والعالم".