حمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت 7 أوكتوبر/ تشرين أول جهات خارجية المسؤولية عن الوقوف وراء مشروع يهدف إلى تقسيم العراق.
وشدد أردوغان، أثناء اجتماع تشاوري وتقييمي لحزب العدالة والتنمية المنعقد في ولاية أفيون، على أن الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان والذي نظم في 25 سبتمبر/أيلول الماضي كان خطوة خاطئة، محذرا رئيس الإقليم مسعود بارزاني من البقاء وحيدا.
وأعرب الرئيس التركي عن عزم أنقرة على التصدي فورا لجميع الأطراف التي تهدد البلاد في الداخل والخارج، مضيفا أن السلطات التركية نتخذ خطوات فعلية في هذا الاتجاه.
وذكر الرئيس التركي أن بارزاني "لن يصل إلى أي شيء" في حال استمراره بخطابه الراهن فيما يتعلق بالاستفتاء، الذي تعتبره بغداد وأنقرة وطهران خطوة غير قانونية.
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أنها قدمت مذكرة رسمية لإيران وتركيا طلبت فيها غلق المنافذ مع إقليم كردستان العراق وإيقاف جميع التعاملات التجارية معه، وتعاملهما مع بغداد حصرا، لحين تسلم إدارتها من قبل الحكومة العراقية الاتحادية.
من جهة أخرى، انسحب عدد من نواب البرلمان العراقي خلال مراسم تشييع الرئيس السابق جلال طالباني في مدينة السليمانية، احتجاجا على لف الجثمان بعلم إقليم كردستان العراق بدلا من العلم العراقي.
وتسببت هذه الحالة بانسحاب عدد من المحطات الفضائية العراقية المحلية من تشييع جثمان طالباني وعدم مواصلتها النقل المباشر لمراسم التشييع، ناهيك عن استياء شعبي كبير داخل العراق.
يقول رئيس المركز العراقي للتنمية الاعلامية الدكتور عدنان السراج في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، الحوار مع بغداد يجب أن يكون حوار مبني عل أساس إلغاء الإستفتاء، لإنه الطريق الوحيد لخروج الكرد من المأزق الذي أوقعوا أنفسهم فيه. الإجراءات العراقية اليوم مع دول الجوار هي إجراءات للوصول إلى الحل وليس العكس. لإنه عندما تبسط الحكومة الإتحادية سيطرتها وهيمنتها على المنافذ الحدودية والمطارات وعمليات تصدير النفط، يعني أن السلطة الإتحادية تمارس دورها الدستوري والقانوني. وهذا يعود بالفائدة المادية على جميع المواطنين العراقيين.
وأشار السراج إلى أن إسرائيل هي المستفيد الأوحد من تقسيم العراق، لإنها الدولة القومية الوحيدة في المنطقة، وبالتالي تدعم تقسيم المنطقة بأكملها بما فيها العراق ، وهذا جزء من السياسة الإسرائيلية الصهيونية منذ فترات طويلة لتقسيم البلدان العربية ليسهل عليها أيضا السيطرة على اقتصادياتها وسياستها، كما هناك لوبيات صهيونية في الولايات المتحدة تعمل من أجل تحقيق ذلك.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي