وأضاف جابر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية لاستعداء الغرب ضد إيران، وخاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي، الذي وقعته إيران مع القوى الكبرى في العام 2015، لن يجد صدى لدى الأوروبيين، الذين سيواصلون التعاون مع إيران، لأن الدول تبحث عن مصالحها وليس مصالح أمريكا.
وتابع: "المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، عندما خرج ليعلن أنه ليس هناك تجاوباً مع المساعي الأمريكية لدى الأوروبيين لحصار طهران، كان واثقاً من أن الدول الغربية لن تستجيب لضغوط الولايات المتحدة المتتالية من أجل فرض الحصار من جديد على طهران وإلغاء الاتفاق النووي الذي يعد انتصاراً للجميع".
ولفت الدكتور أبوزيد جابر إلى التحذيرات التي وجهها قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أمس الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول، للولايات المتحدة من مغبة تنفيذها لاتفاق جاستا، والتي قال فيها إنه إذا أقرت الولايات المتحدة إجراءات حظر جديدة، فعليها أن تنقل قواعدها إلى مسافة 2000 كيلو متر عن الحدود الإيرانية حيث تصلها صواريخهم.
واعتبر جابر أن هذا التصريح قد يعد تجاوزاً، يمكن أن يقود إلى مزيد من التأزم، خاصة مع ما هو معروف عن شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يستثار بشدة من أي تهديدات تطلق ضده، ولكن الواقع يقول إن إيران دائماً ما تنفذ تهديداتها، وبالتالي فإن ما قاله قائد الحرس الثوري الإيراني من الممكن أن يدخل حيز التنفيذ، وتصبح القواعد الأمريكية في خطر، وهو ما ينذر بكارثة حقيقية.
وأكد الأكاديمي المتخصص في الشأن الإيراني، أن إيران أصبحت تملك في المرحلة الحالية ما يجعلها قادرة على تنفيذ تهديداتها، فعملية تصنيع الأسلحة، وبشكل خاص الصواريخ الباليسية حاملة الرؤوس النووية، تجري على قدم وساق، كما أن التهديدات التي تواجهها من أكثر من طرف، داخل المنطقة وخارجها، تجعلها في حالة تحفز دائمة، والجندي المتحفز قد يطلق الرصاص في أي لحظة لمجرد الشك.
وتوعدت إيران، اليوم الاثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول، برد "ساحق" إذا صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية. ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية، قوله في مؤتمر صحفي قوله: "نأمل ألا ترتكب الولايات المتحدة هذا الخطأ الاستراتيجي، لكنها إذا فعلت ذلك فإن رد فعل إيران سيكون حازما وحاسما وساحقا".
وأشار قاسمي إلى أن الدول الأوروبية تعارض سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاتفاق النووي وستواصل تعاونها مع إيران.