إن تفاصيل برنامج زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا والذي كان حافلاً باتفاقيات شراكة واقتصادية ضخمة شملت مجالات حيوية بين بلدين ينتميان لمجموعة العشرين الاقتصادية يعكس قوة البلدين.
وحول ما تعكسه اتفاقات التعاون بين السعودية وروسيا من نتائج، أوضح عضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين:
ما أعلن عنه من صفقات وتعاون سعودي — روسي يبشر بمرحلة مختلفة ونوعية بين البلدين؛ سيكون لها أثرها على متغيرات السياسة الدولية والإقليمية والاقتصادية؛ وفِي حال نجاح البلدين سريعا في تحقيق هذا التعاون على أرض الواقع؛ سيظهر هذا الأثر على كل الملفات الساخنة حول العالم بدءًا من ملف البترول وأسعاره العالمية وأيضا عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وغيرهما الكثير من هذه الملفات التي تشغل العالم قاطبة.
وتابع الغربي أن الاستقبال التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في روسيا يعد نموذجا فريدا وغير مسبوق في العصر الحديث؛ وعاد بالمجتمع الدولي إلى عصور فاخرة وتاريخية يندر أن شهد مثلها التاريخ الحديث.
وأضاف أن وسائل الإعلام والسوشل ميديا في السعودية أكدت أن هذا الاستقبال يعد تجديدا لبروتوكلات الزعماء القياصرة قبل عشرات السنين في فنون المراسم والاستقبالات، ولا شك أن تفاصيل الاستقبال والاحتفاء الروسي هذا له دلالات عدة، أولها يعكس مكانة وعراقة وتاريخ السعودية وروسيا، ويعكس القيمة العالمية لزعيم بمثل قامة ومقام الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولرئيس فلاديمير بوتين، ونجح الروس في إحياء عراقتهم كقياصرة من خلال هذه الفخامة التي رآها العالم بعد أن كان يسمع بها فقط.
وأكد أن لهذا الاستقبال التاريخي أبعاده السياسية والاقتصادية لما تمثله المملكة من بلد يقود الأمة الاسلامية والعربية ولها ثقلها الديني والاقتصادي والشعبي؛ وعلى الطرف الآخر ما تمثله موسكو كأحد أقطاب العالم والقوى المؤثرة على كل المستويات الدولية.