ونوه الوريث إلى غلق مطار صنعاء من قبل التحالف الدولي، وما يسببه من مأساة إنسانية على حد وصفه، بوفاة العشرات من المرضى والمحتاجين للسفر إلى الخارج، وحصار ميناء الحديدة المورد الرئيسي للغذاء والدواء، واصفا كل هذا بأن الطرف الآخر المتمثل في التحالف ليس في معرض الحديث عن الحل السياسي الذي تستعد له كل الأطراف داخل اليمن.
وعند سؤاله عن تطوير المنظومة الصاروخية لدى جماعة "أنصار الله"، والتي تطرح علامات استفهام عمن يقف وراء هذا التطوير، أجاب الوريث بأن "الجيش اليمني والعقول اليمنية هي القادرة على تطوير أسلحتها، وليس كما يدعي البعض بأن جهات أجنبية تقف خلف هذا التطوير، وتجربة كوريا الشمالية وإيران خير مثال، وعليه فإن قوة الصواريخ اليمنية كما يقول الوريث أصبحت قادرة على الوصول لأبعد مدى حتى أنها تصل على حد قوله إلى الإمارات العربية المتحدة، وإن الأيام القادمة ستشهد تكثيفا للعمليات العسكرية داخل العمق السعودي لردع قوى التحالف".
من جانبه يرى مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أنور عشقي، أن ما تقوم به جماعة "أنصار الله" من تصعيد عسكري يعود لبحثهم عن حل، نتيجة الوضع الصعب الذي وصلوا إليه على حد وصفه وأن الحل قادم.
وأكد عشقي أنه حتى الآن لم يسقط صاروخ يمني واحد منفجرا، وكل ما يطلقونه يتم تدميره جوا ويسقط هيكله فقط، قائلا "على قدر ما لديهم من صواريخ على قدر ما لدينا من مضادات للصواريخ" معربا عن أمل التحالف المعلق على اللقاء الأخير بين الملك سلمان بن عبد العزير العاهل السعودي وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تحفيز الأمن والسلام في المنطقة.
وشدد عشقي على عدم تنازل التحالف على غلق مطار صنعاء، إلا إذا تمت إدارته عن طريق الأمم المتحدة، والتي تباطأت في الاستجابة لهذا الشرط، ولن يفتح المطار حسب قول عشقي حتى لا يستغله "أنصار الله" في إدخال سلاح من الخارج.