وأضاف الصحفي السوداني المتخصص في الصحافة الاقتصادية، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أن اقتصاد دولة السودان يشهد في الوقت الراهن انتعاشاً تدريجياً، على الرغم من أن خطوة رفع العقوبات لم يمر عليها أسبوع بعد، ولكن الخطوة خلفت مناخاً من التفاؤل أنعش الأمور.
وأوضح العادل أن قرار رفع العقوبات تترتب عليه خطوات أخرى، من بينها إلغاء الحظر التجاري المفروض على السودان، ورفع الحظر عن الأصول والأرصدة المجمدة، بالإضافة إلى رفع القيود التي كانت تعرقل الاقتصاد، وهي كلها خطوات تمهد الطريق أمام استرداد الاقتصاد لعافيته، بعد 20 عاماً من الحصار.
وتابع العادل:
المؤكد لدينا الأن أن قرار رفع العقوبات ستكون له آثاراَ إيجابية على السودان، ولكن بصورة متدرجة، وجميع المسؤولين لدينا الأن يعملون بجد على تحسين الوضع، والبداية كانت عند وزير المالية، الذي أكد أنه على السودان خفض التضخم وتقليل الإنفاق الحكومي ورفع الدعم على السلع الرئيسية وجذب الاستثمار الأجنبي.
ولفت الصحفي السوداني، إلى أن الاقتصاد السوداني في أزمة كبيرة منذ تطبيق العقوبات، ولكن الأزمة تفاقمت بشدة بعد تحركات الجنوب الانفصالية في عام 2011، بعدما تمكنت الدولة الجديدة (جنوب السودان) من السيطرة على نسبة تقترتب من 70% من النفط، الذي كان المصدر الرئيسي للدخل القومي للبلاد.
وأكد العادل على أن القرار الأمريكي، الذي جاء بجهد ووساطة تستحق الشكر والثناء والتقدير من جانب الملك سلمان بن عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية، أعاد الأمور في السودان إلى نصابها الصحيح، فأصبح مناخ الاقتصاد طبيعياً، وبالتالي مؤهلاً للاستشفاء السريع، والنهوض بقوة، خاصة مع ما تملكه الدولة من موارد بشرية وطبيعية.
ورفعت الولايات المتحدة الأمريكية، بوساطة من المملكة العربية السعودية، أغلب العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة على السودان منذ أكثر من 20 عاما. ورحبت وزارة الخارجية في السودان بالقرار الأمريكي، واصفة إياه بأنه "قرار إيجابي"، فيما أرجع مسؤولون أمريكيون القرار إلى أن السودان أحرز تقدما في جهود مكافحة الإرهاب وقضايا حقوق الإنسان.