ومن هنا تتبادر إلى الذهن الكثير من التساؤلات أهمها:
كيف سيتعامل الجانب السوري مع السلوك التركي الحالي والذي تعتقد بأن تركيا نفسها ترواغ وتمكر على الجميع؟
إلى أي حد يمكن أن يؤمن الضمان الروسي الإيراني للتحركات التركية صبر سورية على التجاوزات التركية؟
التقلبات الحاصلة حالياً لماذ يصمت عنها الجميع أو حتى يعتكفوا التعليق عليها سواء أكان الطرف الرسمي السوري أو الأطراف الضامنة إلا ما قل وندر وبشكل مبهم؟
هل يمكننا بالفعل وضع تصور أو تخمين تقريبي حول الذي تنوي فعله تركياً وإلى ما تذهب في مخططاتها؟
كيف يتم الآن فعلياً توزيع الأدوار على الأرض في الميدان ما بين الجيش السوري وحلفائه والأطراف الضامنة؟
هل يمكن أصلاً الوثوق بنية تركيا وما هو المطلوب من روسيا وإيران لتصويب الأمور نحو المسار السليم قبل فوات الآوان؟
يقول اللواء عباس:
مما لاشك فيه أن تركيا لم تخف أطماعها في سورية والمنطقة، وهي تظهر بصراحة نواياها العدوانية وخاصة في شمال حلب وفي الموصل، وهذا يؤكد أنها تحاول تحقيق أطماعـها السلجوقية والعثمانية، لا بل أن أطماع تركيا أكبر وأوسع من ذلك فهي تطمع في السيطرة على العالم الإسلامي وفق منظومة حزب العدالة والتنمية إخوانية الفكر والإرهابية في العقيدة وتلمودية الـــولاء والهويــة، وبالتالي فإن ما يجري اليوم في المنطقة لا يخرج عن كون أن تركيا هي رأس الحربة التي تقودها الولايات المتحدة من أجل السيطرة على العالم الإسلامي بلبوس إسلامي وديني، وهم تحدثوا سابقاً عن ذلك عندما قالوا سنصنع لهم إسلاماً يناسبهم.
في هذا الإطار نستطيع أن نؤكد أن أطماع تركيا في شمال سورية معروفة وواضحة ولم يتم الإعلان عن دخول تركيا في محادثات أستانا كطرف ضامن إلا من خلال الحالة الراهنة لتسّوغ لها إدخال قوات مسلحة إلى الشمال السوري وتحديداً إلى إدلب، وتؤكد تركيا من خلال هذه المشاركة وهي الدولة التي رعت الإرهابيين وقدمت لهم الدعم اللوجستي والمالي وكل ما يحتاجونه، تركيا تحاول اليوم استغلال موقفها في أستانا لتعزز وجودها العسكري وهي مستمرة في استقطاب أهلنا وشعبنا في إدلب وفي المناطق الشمالية وخاصة في جرابلس، حيث تم رفع العلم التركي وتقدم لهم الخدمات ومنحت بعضهم الجنسية التركية حتى تستخدمهم بالوقوف معها من أجل تحقيق أهدافها في المستقبل لتحقيق أطماع واضحة ومعروفة.
وأردف اللواء عباس:
وأضاف اللواء عباس:
الأمريكي يريد الهيمنة على المنطقة من خلال الهوية الإسلامية التركية، والتركي ليس سوى حصان طروادة لدخول الأمريكي إلى المنطقة، التركي يناور سياسياً وعسكرياً لكسب ود روسيا وإيران لأجل تمكين تركيا في الجغرافيا السورية، وكما نعلم فيما بعد يمكن بكل بساطة أن ينقلب التركي على أي اتفاقات ومعاهدات يمكن أن يعقدها مع دول الجوار.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم