جاء ذلك في مقال أعده مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي، توم بوسيرت، نشر على موقع البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، وأكد بوسيرت في مقاله أنه "لا يوجد أي فرق بين الجناح الإرهابي لحزب الله وما يسمى بالجناح السياسي، إنه منظمة إرهابية عالمية ".
وشدد بوسيرت على أن "إدارة (الرئيس الأمريكي) ترامب ستعمل بنشاط على تحديد البنية التحتية لـ"حزب الله" وقنوات التمويل التي تغذيها بغية القضاء عليها".
وأعرب عن رضاه لانضمام دول عدة إلى الولايات المتحدة في تصنيفها "حزب الله" تنظيما إرهابيا، مشيرا كمثال على ذلك إلى الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات ضد "الجناح المسلح" للحزب في 2013، داعيا الأمم المتحدة ودولا في أوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وجنوب شرق آسيا التي لم تفرض عقوبات على "حزب الله" بعد، دعاها إلى فعل ذلك.
كما أكد بوسيرت أن إدارة ترامب ستواصل بذل جهودها الرامية إلى "عزل راعي "حزب الله"، إيران، التي لا تحترم سيادة دول بجوارها وتستفيد من عائدات تجارة النفط لتمويل "حزب الله" وغيره من التنظيمات الإرهابية".
بدوره ندد "حزب لله" اللبناني بالمكافأتين، اللتين أعلنت واشنطن، أمس الثلاثاء، عن منحهما مقابل تقديم معلومات تساهم في إلقاء القبض على قياديين بارزين فيه.
وقال مسؤول كبير في "حزب الله"، يوم أمس الأربعاء،: "إن هذه الاتهامات من الإدارة الأمريكية ضد "حزب الله" ومجاهديه هي اتهامات مرفوضة وباطلة، ولن تؤثر إطلاقا على عمل المقاومة ضد العدو الصهيوني وضد الإرهابيين والتكفيريين".
وأضاف المسؤول: "نحن نعتقد جازمين أن هذه الاتهامات تأتي في سياق رد الفعل على الانتصارات الكبيرة، التي حققها محور المقاومة في سوريا والعراق ضد الإرهابيين والتكفيريين".
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من بيروت الكاتب والمحلل السياسي يونس عودة
يقول الكاتب والمحلل السياسي اللبناني يونس عودة في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
الولايات المتحدة الأمريكية تحاول ترهيب من يعارض سياساتها في العالم، وكذلك أن الولايات المتحدة ترفض أن يكون أحد خارج قبضتها الإرهابية على مدار الكرة الأرضية. بكل بساطة كل ما قامت به الولايات المتحدة باعتبار "حزب الله" يشكل تهديدا لأمنها القومي ما هو إلا نتيجة السياسات الإرهابية الأمريكية في كل العالم. "حزب الله" جزء من الذين يرفضون ويقاومون الترهيب الأمريكي. وليس جديدا أن تقوم الولايات المتحدة بمحاولة ترهيب سواء قياديين أو حتى بيئة "حزب الله"، وهذا جزء من العملية التي تقوم بها الولايات المتحدة باعتبار كل من يعادي السياسة الأمريكية يكون إرهابيا.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي