وأضاف القصير، في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الخميس 12 أكتوبر/ تشرين الأول، أن هؤلاء المحققين، المتواجدين في سوريا منذ يومين، والذين يسعون إلى التفتيش في القاعدة الجوية "الشعيرات"، في محافظة حمص، جاؤوا بتكليف أممي، ولكنهم يحملون معلومات مضللة بشأن الهجوم.
وتابع: "لا توجد تخوفات من أن تكون هذه البعثة موجهة، بهدف إثبات الاتهامات الأمريكية لسوريا بالتورط في الهجوم الكيميائي في خان شيخون، بسبب وجود روسيا كضامن في عملية التفتيش، خاصة أن تشكيل البعثة جاء استجابة لطلب موسكو، التي انتقدت عمل لجنة التحقيق المشتركة، التي سبق تشكيلها، بعدما اتهمتها روسيا بالانحياز".
وأوضح أن المحققين الذين سيزورون قاعدة الشعيرات الجوية، هم جزء من بعثة تحقيق دولية حول الأسلحة الكيميائية في سوريا، تم تشكيلها من لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، وأداء هذه اللجنة يختلف، عكس اللجنة السابقة، التي رفضت من قبل دعوة وجهتها إليها دمشق لزيارة قاعدة الشعيرات.
ونفت دمشق ما ورد في التقرير، مؤكدة أنها لم تستخدم الأسلحة الكيميائية "ضد شعبها"، متهمة لجنة التحقيق بالخروج عن صلاحياتها و"تسييس" عملها، مؤكدة أنها فككت ترسانتها في عام 2013، بموجب اتفاق روسي — أمريكي، أعقب هجوما بغاز السارين على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، وتسبب بمقتل المئات، ووجهت أصابع الاتهام فيه إلى دمشق.