قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في بيان مشترك: "نحن قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا لاحظنا قرار الرئيس ترامب عدم تأكيد التزام إيران بالاتفاق، ونشعر بالقلق إزاء العواقب المحتملة".
ودعا البيان للأخذ بالاعتبار النتائج الممكنة من فرض عقوبات على إيران على أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
وجاء في البيان المشترك كذلك: "نحن متمسكون بالاتفاق ونعتبر أنه يجب تنفيذه بشكل كامل من قبل كافة الأطراف. والحفاظ على الاتفاق يتجاوب مع مصالح أمننا القومي. وكانت الصفقة النووية بشأن إيران نتيجة لـ 13 عاما من المفاوضات، وأصبحت خطوة مهمة لمنع استخدام برنامج إيران النووي للأغراض العسكرية".
كما أعرب زعماء الدول الثلاث عن قلقهم إزاء أنشطة إيران في المنطقة وبرنامجها الصاروخي، الذي يمس مصالح الأمن الأوروبي. وأعربوا عن أملهم بمشاركة إيران في حوار بناء يهدف إلى وقف الأعمال التي تزعزع الاستقرار، والعمل وفقا للقرارات التي أثمرت عنها المفاوضات.
من جانبها، قالت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، للصحفيين إنه "لم يكن هناك أي انتهاك للالتزامات في إطار الاتفاقية" من قبل إيران. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يؤيد الصفقة النووية مع إيران.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أن إيران لم تلتزم بروح الاتفاق مع "السداسية"، مشيرا أن "النظام الإيراني يبقى الدولة الرئيسية الممولة للإرهاب وتساعد القاعدة وطالبان وحزب الله وغيرها من الشبكات الإرهابية".
وشدد ترامب على أن أمريكا ستفعل ما بوسعها لكي لا تحصل إيران على أسلحة نووية.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أكثر مرة عن رغبته بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا إياه أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة، إلا أنه صادق عليه مرتين، إذ أنه، منذ أن دخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ في 16 يناير 2016، يتعين على الإدارة الأمريكية أن تصادق عليه كل 90 يوماً، أمام الكونغرس.
وتوصلت إيران والسداسية الدولية في يوليو 2015، إلى اتفاق لتسوية القضية النووية الإيرانية. وتم اعتماد خطة الأعمال المشتركة الشاملة التي تنص على رفع العقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي. ودخلت الخطة حيز التنفيذ يوم 16 يناير عام 2016.