وعن تاريخ التعاون الأمني بين السعودية وروسيا، قال المحلل السياسي إن بداية ذلك كان بزيارة اللواء علي مملوك، مدير الأجهزة الأمنية السورية للسعودية، بوساطة روسية، ومن ثم اجتماع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع الهيئة العليا للمفاوضات، "والتحول الذي ساد موقف الجبير عقب هذا الاجتماع، حين اقترح عليهم تبني استراتيجية جديدة للتعامل في سوريا تحت مظلة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد".
وعن إمكانية المصالحة بين السعودية وإيران بوساطة روسية، قال السبع: "لا شك أن أمام هذا عقبات كثيرة، فنحن الآن بصدد علاج مشكلة قائمة بين الطرفين منذ عام 1979، ولكن الإصرار الروسي على ترتيب أوراقها في الشرق الأوسط هو بارقة الأمل في تقريب وجهات النظر بين الطرفين".
وأضاف أن جدية الروس في حل المشكلة تعد ضمانا لإنهائها، كما أنها "ليست المرة الأولى التي تحاول فيها روسيا الجمع بين السعودية وإيران، فقد سبق طرح الأمر بجدية في مارس/آذار الماضي، حيث قام (نائب) الوزير بوغدانوف بالتواصل مع كلا الطرفين".
أما المحاولة الأخرى — حسب السبع — والتي قام بإفشالها وزير الداخلية العراقي، "الأعرجي"، عند "إعلانه طلب السعودية جهود الوساطة بينها وبين إيران، فكان هذا الإعلان بمثابة إطلاق النار على جهود الوساطة في ذلك الوقت".
وتابع: "ولكن ما قام به الطرف الروسي مخالف لذلك تماما، حيث أن الرئيس بوتين قام بطرح الأمر على العاهل السعودي خلال اجتماعهما في موسكو، الخميس، وفي نفس اليوم قام الوزير بوغدانوف بالاجتماع مع السفير الإيراني، ومن ثم تم إعلان الخارجية الروسية عن جهود وساطة بين الطرفين".
واختتم بقوله: "في تقديري لم تقم روسيا بإعلان الوساطة بين الطرفين إلا بعد أخذ موافقة السعودية وإيران بالجلوس على طاولة واحدة".