وأضاف جابر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية سارعتا إلى إعلان تأييد ما قاله ترامب بالأمس، بشأن المضي قدماً — مع الكونغرس والبنتاغون — في إخراج تشريع لتعديل الاتفاق النووي العالمي، على الرغم من رفض دولي واسع لهذه الخطوة.
وتابع جابر أن "ترامب قال إن بلاده بصدد فرض أنظمة أخرى على النظام الإيراني، الذي اتهمه بأنه داعم للإرهاب، ودول الخليج — التي تعيش في حالة عداء مع إيران منذ سنوات طويلة مضت- لا يجب أن تكون جزءا من هذه الخطة الأمريكية، على الأقل لإتاحة الفرصة للوسطاء لإتمام ما يجرى الحديث حوله الآن بشأن اتفاق للتصالح".
وأوضح الأكاديمي المتخصص في الشأن الإيراني أن إيران بإمكانها — بدورها التخلي عن الاتفاق النووي، من خلال عدة إجراءات لا تستعدي دول العالم ضدها، وبالتالي ستكون الولايات المتحدة الأمريكية وحدها المسؤولة عن حالة الانهيار والتردي التي سيشهدها العالم، خاصة فيما يتعلق بالاتفاقات النووية الأخرى.
ولفت المتخصص في الشأن الإيراني إلى أن رد الرئيس الإيراني حسن روحاني على تصريحات ترامب أمس كان عنيفاً، حيث قال إن إيران ستتخلى عن اتفاقها النووي مع القوى الكبرى، إذا لم يخدم مصالحها الوطنية، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعمد الأن إهانة المركز الإيراني، خاصة بإعلانه أنه لن يواصل التصديق على هذا الاتفاق المتعدد الأطراف، واحتمال إنهائه.
وأوضح أن التوتر بين أمريكا وإيران يمكن أن تحاول الولايات المتحدة نقله وتصديره إلى الداخل الإيراني، من خلال تأجيج نيران الصراع على السلطة هناك، في ظل وجود حالة من التربص الداخلية، حيث أن بعض السياسيين داخل إيران يريدون ألا يتم الاتفاق النووي، لأنه يحقق لإيران نوعاً من الاستقلال السياسي والاقتصادي، وينهي حالة العزلة، ما يصادر فرصهم في التسلق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر، أمس الجمعة، عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي المبرم في العام 2015، وقال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، في معرض كشفه عن استراتيجية متشددة تجاه طهران: "بناء على سجل الوقائع الذي عرضته.. أعلن اليوم أننا لا يمكن أن نقدم هذا التصديق ولن نقدمه".
في المقابل، رد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة تليفزيونية، قائلا "لا يمكن لرئيس إلغاء اتفاق دولي.. إيران ستواصل احترام التزاماتها بموجب الاتفاق.. وكلمة ترامب لم تتضمن شيئاً جديداً وإنما اتهامات كاذبة وإهانات للإيرانيين.. لكن إذا لم تُراعى مصالحنا يوماً، لن نتردد وسنرد".