وأبدى وولف مخاوفة من اعتماد العالم على الاقتصاد الصناعي الذي يتخذ الولايات المتحدة الأمريكية مركزا ومحورا له، فعلى الرغم من أن لكل دولة بنك مركز خاص بها إلا أن السياسة النقدية العالمية في نهاية المطاف تدار بواسطة نظام الاحتياطي الفدرالي، وهو مجموعة من 12 بنكا إقليميا.
ولفت وولف إلى أن جذور الأزمة ترجع إلى عام 1944 عندما أصبح الدولار الأمريكي العملة الأهم في العالم، حيث أصبحت حركة التجارة الدولية تعتمد بشكل أساسي عليه، إلا أن الدولار الأمريكي سيتعرض لأزمة طاحنة بفعل المنافسة الشرسة بين الاقتصاد الأمريكي وقوى اقتصادية أخرى على رأسها الصين.
وأوضح وولف أنه في حال تغلب الاقتصاد الصيني على الاقتصاد الأمريكي فإن كل من يعتمدون على الدولار الأمريكي سيواجهون مصيرًا اقتصاديًا مرعبًا، وكان الرئيس العراقي صدام حسين أول من فطنوا إلى هذا الخطر القادم، وحاول أن يبيع ما لديه من نفط بعملة اليورو لكن الغزو الأمريكي لم يمهله كثيرا لتنفيذ خطته قبل أن يتم إعدامه.
وحاول الرئيسي الليبي الراحل معمر القذافي انتهاج نفس نهج نظيره العراقي الراحل، إلا أن قيام الثورة ضده حال دون ذلك، كما أن الصراع القائم مع إيران على علاقة وثيقة بخطة لها لبيع النفط أيضًا بعملة اليورو، ويبدو أن فنزويلا هي الضحية القادمة.