وأفاد الباحثين القائمين على الدراسة ما توصلوا إليه من نتائج، سيسهم في تفسير تعرض بعض الأشخاص لسرطان الجلد أكثر من غيرهم، وربما يمكن استخدامها في تطوير علاجات جديدة لذها المرض اللعين.
وعمد الباحثون إلى تقييم بيانات متعلقة بلون الجلد لدى بين ما يقرب 1600 شخص، في إفريقيا، وتوصلوا إلى أن الجلد الداكن لبعض سكان جزر المحيط الهادئ وأوراسيا وأوروبا يمكن أن يعود إلى إفريقيا، إذ أن جين "SLC24A5" المنتشر بكثافة في أوروبا، شائع أيضًا في الشرق الإفريقي، حيث تم العثور عليه لدى ما يزيد عن نصف المشاركين الإثيوبيين.
وأكد الباحثون أن معظم المتغيرات الجينية المرتبطة بالجلد التي تم تحديدها في الدراسة، نشأت قبل ظهور الإنسان الحديث، أي أن عمرها يزيد عن 30 ألف عام.
وفسرت الدراسة اللون الداكن لدى البشر الأوائل في أفريقيا بأنه كان يحميهم من الأشعة فوق البنفسجية، لكن مع هجرة البشر عبر آلآف السنين بعيدا عن خط الاستواء، إلى مناطق غير مشمسة بشكل كبير حيث يقل فيها فيتامين "د"، تغير لون الجلد بفعل المتغيرات الجينية، لذا يمكن القول بأن لون بشرة سكان أفريقيا السمراء هو أصل ألوان الجلد في مختلف أنحاء العالم.